21-يونيو-2023
حبّار

(صورة رمزية/Getty)

لا أؤمن بدولة العسكر

هل ترى؟ البوت، البندقية، الزي المبرقع؟

هذه ليست دولة!

هذه ضباع جائعة حصلت على جيفة

هذا دم تخثر فأنتج كدمة على الخريطة

لا أؤمن بدولة العسكر

هل ترى؟ الاعتقالات، الضرب المبرح على الظهر

الأصوات المبحوحة والعيون الدامعة؟

هذه ليست دولة!

هذا دم تخثر فأنتج كدمة على الخريطة

من كنَّا شعبًا يتشارك حدود جغرافية

إلى عبيد نتبع جنائز مناضلين

من مواطنين أبرياء

إلى ضحايا عاجزين

 

لا أؤمن بدولة العسكر

هل ترى؟

هذا الركض، الدماء، الصراخ،

الشهداء، الرصاص على الرأس على الصدور؟

هل ترى؟

هذه ليست دولة!

هذا جرح مفتوح من الأذن للأذن فقتل صاحبه

 

لا أؤمن بدولة العسكر

هل ترى؟

الملاجئ، الجوعى على إشارات المرور،

الهجرة على متن صناديق لحم مجفف؟

هذه ليست دولة!

هذه حااوية ضخمة لتجميع العمالة

فمنذ أن كنا نلعب "عسكر وحرامية"

إلى أن صار الجميع لصوصًا

 هذه ليست دولة!

هذا عار جدودنا وطأطأة رؤوسهم

هذه خيبتهم وتقصيرهم، جبنهم ووضاعتهم

 

لطالما مقتُّ الأزياء الموحدة والشارات والأوسمة

والأناشيد الوطنية التي تُكَرر كل صباح كعقاب، والمارشات العسكرية

هذه ليست دولة!

هذه "لعبة الحبَّار"! واحدٌ هو من ينجو وغالبًا ماسيكون عسكريًا برتبة مشير

https://t.me/ultrasudan