تمكن الجيش السوداني لليوم الثاني تواليًا، من الدفاع عن سلاح المدرعات ومنطقة الشجرة العسكرية، وذلك على الرغم من إعلان الدعم السريع السيطرة على أجزاء من المدرعات اليوم.
واستأنف الطرفان المعارك الطاحنة صباح اليوم الاثنين بعد توقف ساعات محدودة أثناء الليل، واستخدما المدافع والدبابات وقاذفات الصواريخ، وشهدت الساحات والشوارع القريبة من سلاح المدرعات عمليات كر وفر من الجانبين.
مصدر لـ"الترا سودان": تمكن الجيش من إغلاق "خطوط التسلل" لجنود الدعم السريع
وبحسب مصدر عسكري تحدث لـ"الترا سودان"، تمكن الجيش من إغلاق "خطوط التسلل" لجنود الدعم السريع، بينما نشرت هذه القوات مقاطع فيديو وقالت إنها من داخل المدرعات.
وتعتمد قوات الدعم السريع على تكتيكات الغارات المكثفة على المواقع العسكرية بالقوات البرية المزودة بقاذفات الصواريخ، ودفع أكبر عدد من القوات لإنهاك الخصم.
وأوضح المصدر العسكري في حديث لـ"الترا سودان" أن الجيش "استبسل" لليوم الثاني تواليًا في حماية المنطقتين العسكريتين، وسيظل يدافع عنهما "حتى لو استمرت المعارك لسنوات" - حد تعبيره.
وسلاح المدرعات يعد من أهم وأعرق المؤسسات العسكرية التابعة للجيش السوداني، ويضم العديد من المراكز الحيوية التي تعمل في صيانة الدبابات والسيارات المصفحة والمدافع، كما يعد سلاح المدرعات أحد أهم أسلحة الجيش السوداني.
بينما أعلن الدعم السريع في بيان اليوم أن جنوده تمكنوا من السيطرة على أجزاء من المدرعات، كما استولوا على دبابة وعدد من المدافع ومخازن الأسلحة.
وقال محمد جار النبي الباحث في الشأن الإستراتيجي، لـ"الترا سودان"، إن الجيش إذا تمكن من حماية المدرعات لليوم الثالث فإنه لن يخسر هذه المنطقة العسكرية الحيوية، متوقعًا ساعات طويلة من المعارك بين الجانبين، خاصة وأن الدعم السريع يعمل بأسلوب الضربات المتتالية. وأضاف: "الجيش يفهم هذه الخطة وتمكن من إبطال مفعولها ليومين".
وقال جار النبي إن قوات الدعم السريع بحسب مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل، متواجدة في محيط المدرعات وليس داخلها، كما أنها تنتشر في الأحياء المجاورة.