21-أغسطس-2023
 الجيش السوداني (Getty).jpg

(Getty)

شهدت منطقة أم درمان بالعاصمة الخرطوم، قصفًا مدفعيًا مكثفًا ناحية الأحياء القديمة، وذلك لليوم الثاني على التوالي، حيث وجه الجيش ضربات على تمركزات قوات الدعم السريع للوصول إلى جسر شمبات، والذي يتاخم هذه الأحياء من جهة أم درمان شرق المدينة.

وقال شهود عيان لـ"الترا سودان" إن المدافع الثقيلة التي استخدمت اليوم الاثنين كانت الأعنف منذ بداية النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع في منتصف نيسان/أبريل الماضي.

مواطنة تقيم في الثورة الحارة الأولى بمدينة أم درمان: الجدران كانت تهتز من كثافة القصف المدفعي اليوم

وأوضحت مريم التي تقيم في الثورة الحارة الأولى بمدينة أم درمان، لـ"الترا سودان"، أن الجدران كانت تهتز من كثافة القصف المدفعي اليوم، وقالت: "جربنا كل شيء للاحتماء من الأصوات بما في ذلك الإستلقاء على الأرض كان يومًا عصيبًا جدًا.

وتستهدف معارك الجيش الوصول إلى جسر شمبات الرابط بين الخرطوم وأم درمان لقطع أوصال الدعم السريع في الخرطوم بحري والخرطوم.

وقال مصدر عسكري لـ"الترا سودان" إن الجيش أحرز تقدمًا اليوم ناحية جسر شمبات من أم درمان، وإذا تمكن من تحقيق هذا الهدف سيخسر الدعم السريع القتال بشكل كبير.

ومنذ الأحد لم تتوقف المعارك العسكرية في العاصمة سوى ساعات محدودة، وتستمر الاشتباكات والقصف الجوي والمدفعي، بينما يعبر نشطاء مدنيون عن قلقهم من سقوط ضحايا من المدنيين بفعل القذائف التي سقطت في بعض الأحياء.

https://t.me/ultrasudan

وقال المصدر العسكري إن طبيعة عمل الجيش في أم درمان هجومي أكثر من كونه عمل دفاعي كما كان في السابق، لذلك موقفه أفضل وقد يحصد نتائج كبيرة.

وشهد هذا الأسبوع العديد من المعارك العسكرية الطاحنة في أنحاء العاصمة الخرطوم بين الجيش والدعم السريع، بينما يربط خبراء بين هذه المعارك وبين اقتراب مفاوضات جدة بين الجانبين.

وذكر عمر الذين يقطن أم درمان في المربعات أن القصف المدفعي كان عنيفًا جدًا اليوم، وقال: "شعرنا بالقلق من سقوط القذائف في المنازل"، ولفت إلى أن الأوضاع الأمنية أصبحت خطيرة جدًا في الأسابيع الأخيرة، ولفت إلى أن هناك حركة واسعة للنزوح خارج أم درمان.

وأضاف :"إذا استمرت الأمور على هذه الوتيرة لن يتبقى أحد في أم درمان".