أفادت منصة مؤتمر الجزيرة، مساء الأحد، بأنه تم العثور على ثلاثة جثامين تعود إلى أسرى من قرية السريحة الواقعة في محلية الكاملين بولاية الجزيرة. وذكرت المنصة في تعميم اطلع عليه "الترا سودان" أن الجثامين وُجدت داخل قنوات الري والغيط، مشيرة إلى أنهم قد "قتلوا ذبحًا".
أشارت المنصة إلى العثور على طفل رضيع بين القتلى
وقالت المنصة إنه تم العثور على طفل رضيع بين القتلى، كانت قد انتزعته "المليشيا" من أمه بالقوة. مؤكدة أن الأهالي قد بدؤوا في عمليات بحث داخل قنوات الري والمزارع ، تحسبًا للعثور على مزيد من الجثث، وسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى.
وعبّر المؤتمر عن مخاوفه من تصفية الأسرى الذين اقتيدوا إلى منطقة كاب الجداد بالقرب من السريحة بعد العثور على جثامين ثلاثة منهم، حيث بلغ عددهم (150) أسيرًا. وطالب المجتمع الدولي بإدانة جرائم الدعم السريع والتحرك لحماية السكان الذين يتعرضون لتهديدات مستمرة، وفقًا لما ورد.
يُذكر أن قوات حميدتي كانت قد هاجمت، الجمعة، قرية السريحة الصغيرة، مما أسفر عن عدد كبير من الضحايا، بلغ عدد القتلى بين المدنيين (124) قتيلًا، فيما جُرح (200) شخص، واقتادت عناصر الدعم السريع (150) شخصًا إلى منطقة كاب الجداد القريبة من القرية.
وحسب تقارير لجان المقاومة، تنفذ قوات الدعم السريع حملات انتقامية ضد المواطنين بعد انحياز قائد هذه القوات بالجزيرة، أبوعاقلة كيكل، للجيش السوداني الأسبوع الماضي.
وتواجه قوات حميدتي انشقاقات واسعة في صفوفها، حيث عقدت مجموعة من المستشارين التابعين لهذه القوات مؤتمرًا صحفيًا في بورتسودان، أعلنوا فيه انسلاخهم عن قوات الدعم السريع. ومن جانبها، علقت الدعم السريع على الأمر، قائلة إن الأشخاص الذين ظهروا في المؤتمر لا علاقة لهم بقواتها.
