28-أكتوبر-2024
آثار دمار في وسط الخرطوم

آثار الدمار في العاصمة الخرطوم/أرشيفية

دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، القادة الأفارقة إلى إعطاء الأولوية للحلول السلمية في السودان، وتأييد نشر بعثة في مختلف أنحاء البلاد لحماية المدنيين في ظل استمرار الصراع المسلح.

جددت "هيومن رايتس ووتش" مطالبتها للقادة الأفارقة قبيل أسبوع من قمة "الكوميسا" بدعم مطالب نشر بعثة دولية في السودان لحماية المدنيين 

وأوضحت "هيومن رايتس ووتش" في بيان اليوم، الاثنين، مستبقةً القمة الثالثة والعشرين للسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا "الكوميسا"، المقرر عقدها في بوجومبورا، بوروندي، في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2024، أوضحت أن القادة الأفارقة يتعين عليهم دعم الحلول التي تنهي الصراع المسلح في السودان. 

وحث البيان الصادر عن المنظمة الحقوقية الأميركية، الزعماء الأفارقة كذلك على إعطاء الأولوية للحلول القائمة على الحقوق للأزمات في السودان وشرق جمهورية الكونغو.وأكد البيان، أن اجتماعات "الكوميسا" تشكل فرصة بالغة الأهمية لمعالجة الأزمات وصياغة مسارات واضحة وملموسة لحماية المدنيين، داعية المشاركين أيضًا لمناقشة مسألة الإفلات من العقاب ودورها في تأجيج الانتهاكات.

وكانت "هيومن رايتس ووتش"، طالبت نهاية الأسبوع الماضي، بنشر بعثة في السودان لحماية المدنيين، وذكرت أن انفراط العنف بحق المدنيين بحاجة إلى تدخل دولي عاجل.وارتفعت موجة العنف بحق المدنيين في السودان، مع توسيع رقعة الحرب منذ نهاية أيلول/سبتمبر 2024، ولا يزال مئات الآلاف من المواطنين في المناطق الساخنة، محاصرون لانعدام الممرات الآمنة، وعدم وجود بدائل، حال قرروا النزوح فيما يتعلق بالمأوى والغذاء.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من وزارة الخارجية السودانية، حول مطالبة هيومن رايتس ووتش، بنشر بعثة دولية في السودان لحماية المدنيين، لكن خلال تصريحات سابقة للمسؤولين الحكوميين أعلنوا رفضهم لنشر قوات دولية في السودان.

وكان رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي، ياسر عرمان، أكد في معلومات نشرها أمس الأحد، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يعتزم تقديم إحاطة لمجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، حول الوضع في السودان. ولفت إلى أن التسريبات، أكدت عدم وجود اتجاه لنشر قوات دولية في السودان، لأن الوقت غير ملائم للعملية حسب مكتب الأمين العام.

ونُوقشت مطالب نشر بعثة دولية في السودان داخل بعثة تقصي الحقائق إلى السودان التابعة إلى الأمم المتحدة في آب/أغسطس 2024، وأوصت في تقريرها على ضرورة نشر قوات مستقلة في السودان لحماية المدنيين، محملة الطرفين - الجيش والدعم السريع- فشل توفير الحماية للمدنيين خلال الحرب.