13-يونيو-2024
مجلس الأمن الدولي

قالت وكالة رويترز للأنباء إن مجلس الأمن الدولي سيصوت اليوم الخميس على مشروع قرار يطالب بوقف حصار قوات الدعم السريع لمدينة الفاشر بشمال دارفور. وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ أسابيع، وتشن هجمات بشكل شبه يومي على المدينة التي تستضيف مئات الآلاف من النازحين.

وتعد مدينة الفاشر ذات أهمية استراتيجية في الحرب الجارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تعد مركز إقليم دارفور والعاصمة الأخيرة في الإقليم التي ما تزال تحت سيطرة الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه.

بريطانيا صاحبة مشروع القرار تطالب بأن يعقد مجلس الأمن المؤلف من (15) عضوًا تصويتًا على المشروع بعد ظهر اليوم الخميس

وسيطالب مشروع القرار بحسب ما كشف دبلوماسيون لرويترز، بوقف فوري للقتال وبإنهاء التصعيد في المدينة وما حولها وانسحاب كل المقاتلين الذين يهددون سلامة المدنيين وأمنهم. 

بريطانيا صاحبة مشروع القرار تطالب بأن يعقد مجلس الأمن المؤلف من (15) عضوًا تصويتًا على المشروع بعد ظهر اليوم الخميس. ويحتاج إقرار المشروع إلى موافقة تسعة أعضاء على الأقل وعدم استخدام أي من الدول دائمة العضوية حق النقض.

وتتهم قوات الدعم السريع بارتكاب مذابح بحق المدنيين في إقليم دارفور، أبرزها المذبحة التي ارتكبتها العام الماضي في ولاية غرب دارفور بحق المساليت وغيرها من المجموعات القبلية. والآن، تتزايد المخاوف من تجدد المجازر في عاصمة إقليم دارفور، مدينة الفاشر.

وتستضيف المدينة نازحون قدامى وجدد فروا من هجمات الدعم السريع على المناطق المحيطة بالمدينة، والذين يمرون بأزمة إنسانية غير مسبوقة وسط الحصار المضروب من قبل الدعم السريع.

ويطالب مشروع قرار مجلس الأمن “جميع أطراف الصراع بضمان حماية المدنيين، بما في ذلك السماح للمدنيين الراغبين في التنقل داخل الفاشر وخارجها إلى مناطق أكثر أمنًا بالقيام بذلك”. كما يحث القرار الدول على الامتناع عن التدخل بما يؤجج الصراع وحالة عدم الاستقرار، وأن تدعم بدلًا من ذلك الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم.

وتتحدث تقارير أممية عن دعم كبير تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة لقوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني، حيث كشف خبراء أمميون عن عشرات الطائرات التي تقدم بها الإمارات الدعم العيني واللوجستي لقوات الدعم السريع عبر الحدود السودانية مع دولة تشاد.

تقرير حديث لمختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل، نشر تحليل صور أقمار صناعية يكشف عن طائرة شحن مدعومة إماراتيًا حلقت فوق الأراضي السودانية في 11 حزيران/يونيو الجاري. وحلقت الطائرة فوق المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في محيط مدينة الفاشر، حيث يرجح مراقبون أنها قدمت دعمًا للقوات التي تفرض الحصار على المدينة المأهولة بحوالي مليون نسمة.