كشف المدير العام لمركز غسيل الكلى بمستشفى الأبيض التعليمي في ولاية شمال كردفان يوسف حامد، عن خمس حالات وفاة وسط مرضى الكلى بالمركز، من بينها حالتا غسيل حاد وحالتان من الوافدين، واصفًا إياها بـ"الطبيعية"
المدير العام لمركز غسيل الكلى بمستشفى الأبيض التعليمي: المركز أصبح مزدحمًا بالمرضى ويستوعب فوق سعته
وقال حامد لـ"الترا سودان" إن المركز أصبح مزدحمًا بالمرضى ويستوعب فوق سعته، وأضاف أن عدد المرضى بلغ أكثر من (200) حالة، بجانب وجود عدد كبير منهم في صالة الانتظار لم يدرجوا حتى الآن ضمن المرضى بالمركز.
وأوضح المدير العام لمركز الكلى أنهم يعانون من شح حاد في الأدوية، إذ يتراوح استهلاك المركز مابين (500 - 600) غسلة في الشهر، واصفًا الوضع بأنه "غير مطمئن" نسبة لانقطاع الإمداد الدوائي من قبل المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى.
وعن المخزون الدوائي لغسيل الكلى قال مدير المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى نزار زلفو في حوار سابق مع "الترا سوادن" إن جميع مخازن الإمدادات الطبية نهبت، موضحًا أنه لا يستطيع اتهام جهة، لكن المخازن تقع في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.
ويشهد مستشفى الأبيض التعليمي في ولاية شمال كردفان إضرابًا مفتوحًا يعد الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب في السودان، ويطالب الأطباء بمستحقات مالية متأخرة بجانب تهيئة بيئة مناسبة للعمل.
وقال الدكتور يوسف حامد إن الإضراب عن العمل لا يشمل مركز الكلى بالأبيض، لجهة أن وضع المرضى بالولاية لا يتحمل إضراب الكادر الطبي.
وناشد حامد، الجهات المعنية بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بغسيل الكلى، محذرًا من تعرض المرضى للموت في حال عدم توفرها في القريب العاجل.
وكان مدير المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى نزار زلفو قد قال في وقت سابق لـ"الترا سودان" إن الوضع "كئيب" والمخزون الدوائي كان صفرًا، وما يوجد بالمراكز يكفي لمدة أسبوعين فقط، ولكنه استدرك قائلًا إنهم استلموا شحنة من خارج البلاد تحمل (16) ألف غسلة، لافتًا إلى أن هذه الشحنة بسيطة نسبة إلى حاجتهم في الشهر إلى (70) ألف غسلة. وكشف عن اتصالات مع منظمة الصحة العالمية ومع منظمة قطر الخيرية والهلال الأحمر الكويتي لتوفير غسلات، وفي حال لم تأتِ المعونات حتى 15 آب/أغسطس الجاري سيموت جميع المرضى – على حد قوله.