التطورات المتسارعة في ولاية الجزيرة، بدأت منذ إعلان قائد قوات الدعم السريع أبو عاقلة كيكل في الولاية الانحياز إلى القوات المسلحة، وسرعان ما أحرز الجيش تقدمًا على الأرض واسترد نحو خمس بلدات في محلية أم القرى.
عمليات الجيش المتسارعة في الجزيرة مؤشر لاقتراب معركة استرداد ودمدني
تركزت العمليات العسكرية والأمنية للقوات المسلحة والدعم السريع بولاية الجزيرة منذ الأحد بشكل كبير، ما أدى إلى تفاقم الوضع والانتهاكات التي طالت آلاف المدنيين في القرى وفي مدينة ودمدني عاصمة الولاية.
حافظت القوات المسلحة على تقدمها التي أحرزته أمس الاثنين، مع وضع المدافع والارتكازات العسكرية في القرى الصغيرة التي سيطرت عليها في محلية أم القرى.
وقال مرصد أم القرى إن المنطقة تشهد اليوم هدوءً عقب معارك عنيفة اندلعت أمس، وتقدم الجيش إلى بعض القرى، مع الحفاظ على مواقعه لليوم الثاني على التوالي.
وقال المرصد إن قوات الدعم السريع أصبحت في وضع حرج في مناطق أم القرى وشرق ولاية الجزيرة، ولا تملك خيارًا للتراجع سوى الطريق البري الذي يؤدي إلى مدينة ودمدني من الشرق إلى الجنوب.
وكشف المرصد عن وصول الجيش إلى بلدات جديدة في محلية أم القرى وشرق الجزيرة، شملت "المشتل" والقرية (35) و"التضامن".
وأكد المرصد أن القوات المسلحة داهمت القرية (34) بمحلية أم القرى أمس الاثنين، وضبطت عددًا كبيرًا من المنهوبات، مشيرة إلى تجدد القصف المدفعي المتبادل بين الطرفين اليوم الثلاثاء، مع توقعات بعودة الاشتباكات المباشرة.
لا تزال التطورات الميدانية مستمرة مع حصول الجيش على دوافع معنوية من خلال السيطرة على بعض المناطق شرق الجزيرة، وتحاول قوات الدعم السريع تنظيم صفوفها للحفاظ على مناطق جنوب الولاية بما في ذلك العاصمة ودمدني.
ويربط مراقبون بين تراجع قوات الدعم السريع وبين إغلاق منفذ إمداد هذه القوات، التي عاشت فترات طويلة خلال فصل الخريف دون الحصول على العتاد. إلى جانب التغييرات الميدانية بسيطرة الجيش على منطقة جبل موية بولاية سنار، الواقعة بين ثلاث ولايات.