أعلن مرصد "أم القرى" أن الأسباب التي تحول دون تحرك محور منطقة الفاو لشن الهجوم على قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، تعود إلى ضغوط تمارسها قيادات في الإدارة الأهلية لمنع تقدم هذا المحور.
خلال 9 أشهر، لم يتحرك المحور للهجوم العسكري سوى مرة واحدة، تعرض فيها إلى كمين
ولم يتحدث المرصد عن الأسباب التي تستدعي ممارسة الإدارة الأهلية في ولاية القضارف هذه الضغوط، رغم وجود إرهاصات مرتفعة خلال اليومين الماضيين عن نوايا قوات الدعم السريع شن هجوم عسكري على القضارف.
تسيطر قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023، وارتكبت انتهاكات وصفتها منظمات المجتمع ولجان المقاومة بالمريعة بحق المدنيين في الولاية. ورغم أن مرصد "أم القرى" لم يتطرق إلى الأسباب التي دعت القيادات الأهلية لممارسة الضغوط على محور الفاو، إلا أن السكان يتخوفون من استغلال هذا الهجوم بواسطة قوات حميدتي للسيطرة على ولاية القضارف.
وبسبب الفوضى والانتهاكات وتوقف الحياة العامة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، يفضل غالبية المدنيين النزوح من مناطقها إلى الولايات الآمنة نسبيًا شرقًا وشمال البلاد، أو إلى خارج البلاد.
ولأول مرة منذ مائة عام، توقف مشروع الجزيرة، الذي يعد أكبر مساحة زراعية على مستوى البلاد، بسبب سيطرة قوات الدعم السريع، التي نهبت أكبر مستودع للبنك الزراعي، إلى جانب مستودع برنامج الغذاء العالمي في الشهر الأول من سيطرتها على الولاية الواقعة وسط البلاد.
منذ مطلع هذا العام، عزز الجيش تواجده في منطقة الفاو الحدودية بين ولايتي القضارف والجزيرة، لشن هجوم على قوات الدعم السريع. وفي نيسان/أبريل الماضي، تعرضت قوات من الجيش إلى كمين نصبته هذه القوات عندما حاولت التقدم إلى الجزيرة.
ويمارس الرأي العام في ولاية الجزيرة والقضارف الضغوط على الجيش لبدء التحركات العسكرية للتقدم نحو ولاية الجزيرة، لتحقيق أهداف متعددة من بينها استرداد المنطقة ومنع تقدم قوات حميدتي إلى ولاية القضارف.