22-سبتمبر-2024
طيران حربي

الطيران الحربي التابع للجيش السوداني

قال سكان محليون إن المقاتلات الحربية التابعة للجيش نفذت غارات جوية اليوم استمرت لنحو أربع ساعات في مدينة الفاشر ومنطقة الكومة بولاية شمال دارفور، مستهدفة تجمعات قوات الدعم السريع.

اقتصرت العمليات اليوم في الفاشر على تبادل التدوين المدفعي إلى جانب الغارات الجوية

 وكأنها بدأت حربًا لتوها، هاجمت قوات الدعم السريع صباح السبت مدينة الفاشر بضراوة، فيما تصدت القوات المسلحة و"المشتركة" والمتطوعون للهجوم الأعنف منذ ثلاثة أشهر، وأجبرت هذه القوات على التراجع.

صباح اليوم الأحد، كثفت المقاتلات الحربية التابعة للقوات المسلحة غاراتها الجوية وأطلقت القنابل على مواقع تجمعات الدعم السريع في الفاشر ومنطقة الكومة. يأتي هجوم الدعم السريع على الفاشر مع دعوات أميركية وأوروبية وأممية لهذه القوات بالكف عن الحصار العسكري على المدنية، وإنهاء القتال مع اقتراح هدنة للأغراض الإنسانية.

وقال شاهد عيان من مدينة الفاشر لـ"الترا سودان" إن الطيران الحربي نفذ غارات جوية في مناطق تمركز قوات الدعم السريع في الفاشر والكومة اليوم الأحد. شهدت الفاشر أيضًا تبادل القصف المدفعي بين الجيش وقوات الدعم السريع مع تحليق مسيرات تابعة لقوات حميدتي في محيط الفرقة السادسة مشاة، تصدت لها الدفاعات الأرضية للقوات المسلحة.

وكان ثلاثة مواطنين قد لقوا مصرعهم وأصيب خمسة آخرون قرب محطة حافلات شهدت إلقاء مسيرة قنابل الجمعة الماضية، وأدت العملية إلى تقلص نشاط السكان في الأسواق. افتتح سوق الماشية، وهو سوق شعبي صغير، نشاطه اليوم الأحد بشكل حذر، فيما تأثرت الأسواق الأخرى بالاشتباكات التي اندلعت أمس السبت، ولا تزال المدينة تختبر العودة إلى النشاط المعتاد بشكل بطيء.

وكثفت قوات الدعم السريع هجماتها على مدينة الفاشر خلال هذا الشهر، وشهدت المدينة ما لا يقل عن أربع هجمات كبيرة لهذه القوات، تصدت لها القوات المسلحة و"المشتركة" والمتطوعون من أبناء الولاية. وكان التحالف الدولي من أجل إنقاذ الأرواح في السودان، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، دعا قوات الدعم السريع إلى وقف هجومها على الفاشر، بينما لم تعلق الأخيرة على هذه المناشدة حتى الآن.