توقع بيان مشترك، صادر عن المفوض السامي للعمليات بمفوضية شؤون اللاجئين رؤوف مازو، ونائب المدير التنفيذي لليونسيف تيد شيبان، وصول (3.7) مليون طفل دون سن الخامسة إلى مرحلة سوء التغذية الحاد هذا العام.
الأطفال المهددون بالجوع في السودان قبل نهاية هذا العام دون سن الخامسة
وأوضح البيان المشترك اليوم الجمعة، أن هؤلاء الأطفال في حاجة ماسة إلى علاج منقذ للحياة، وإذا لم يتم الوصول إليهم في أقرب وقت، فإنهم عرضة للوفاة جراء أمراض يمكن الوقاية منها.
ودعا البيان إلى إعادة إنشاء مكاتب الأمم المتحدة في زالنجي بوسط دارفور وكادقلي بجنوب كردفان، كما ناشد تبسيط وتسريع إجراءات الموافقة على شحنات المساعدات والعاملين فيها، بما في ذلك تيسير الوصول عبر خطوط النزاع.
وحذر البيان الأممي من تفاقم الأزمة في السودان، مع تعرض المدنيين لمخاطر جسيمة وتزايد خطر المجاعة.ولا يزال الوضع الإنساني يتدهور يومًا بعد يوم في السودان، مع تطاول أمد الصراع وتدهور مريع للعائلات التي تعاني من نقص المال وتوقف الأعمال والأسواق، واتساع حركة النزوح.
الجوع يفتك بمئات الآلاف من الأطفال، مع توقف التعليم وتعرضهم إلى مخاطر في المناطق الساخنة التي لا تقل عن (12) ولاية سودانية تقع بين نيران المعارك الحربية.
وتزداد مؤشرات الجوع مع مرور الوقت ونفاد المؤن لدى غرف الطوارئ التي تعمل على توزيع الطعام، من خلال المطابخ الجماعية. وغالبيتها توفر وجبة واحدة خلال اليوم، تتكون من حبوب العدسية "البليلة" أو الأرز.
ولا توجد بوادر انفراج في الأزمة الإنسانية المتجهة نحو التدهور الكامل، على خلفية تعثر المجتمع الدولي في صياغة اتفاق مستدام، يضمن الممرات الآمنة بين مناطق سيطرة الطرفين المتصارعين ويسمح بدخول الإغاثة.