24-سبتمبر-2024
نائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان كلمنتين نكويتا سلامي

منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة كليمنتين نكويتا سلامي

حثت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، نكويتا سلامي، الدول الأعضاء والمجتمع الدولي المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع، بالتركيز على محنة الملايين من الأشخاص في السودان الذين تضرروا بشدة.

وصفت الأزمة الإنسانية في السودان بأنها الأسرع نموًا في العالم لحالات النزوح بسبب الصراع المسلح

وقالت سلامي في بيان اليوم الثلاثاء، إن الصراع العنيف الذي استمر (17) شهرًا أدى إلى أسرع حالات نزوح المدنيين والأزمة الإنسانية نموًا في العالم.

ودعا البيان الصادر عن منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، نكويتا سلامي، اليوم الثلاثاء، العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء السودان، المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإنهاء الصراع المدمر، وضمان الوصول غير المقيد حتى تتمكن أكثر من (150) منظمة إغاثة عاملة في البلاد من الوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يواجهون الجوع والمرض الحاد – ويواجهون المجاعة.

وأضافت: "ستحتل الأزمة في السودان والمنطقة مركز الصدارة في مقر الأمم المتحدة يوم الأربعاء، 25 أيلول/سبتمبر الجاري، عندما تنضم الدول الأعضاء إلى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، للدعوة إلى تحرك عاجل وجماعي لدعم معالجة الكارثة الإنسانية والدفع من أجل السلام".

وأضاف منسق الشؤون الإنسانية: "هذا هو بالضبط سبب إنشاء الأمم المتحدة: منع الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية. كل ساعة تمر تعني أن النساء والأطفال في أجزاء من الفاشر والخرطوم والجزيرة وسنار وغيرها من المناطق المتضررة بشكل مباشر من النزاع من المحتمل أن يموتوا بسبب الأعمال العدائية أو سوء التغذية أو المرض".

وتابع البيان: "منذ اندلاع الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، قُتل ما يقدر بنحو (20) ألف شخص وأصيب آلاف آخرون. وقد فر أكثر من (10) ملايين شخص – أو أكثر من واحد من كل خمسة أشخاص – من منازلهم، بما في ذلك (8.1) مليون نزحوا داخل السودان، و(2.4) مليون آخرين عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة وغيرها من البلدان".

وأشار البيان إلى نزوح (1500) شخص من الفاشر في الأيام الأخيرة، عقب تصاعد الأعمال العدائية في المدينة.

وأردفت سلامي: "مرة أخرى، أحث الأطراف على وقف الهجمات على المدنيين والمنازل والمرافق الأساسية، مثل المستشفيات، التي يحميها القانون الإنساني الدولي".

وقال البيان إن الوضع في الفاشر وما حولها يثير قلقًا خاصًا بعد أن أكدت لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي ظروف المجاعة في مخيم زمزم للنازحين في آب/أغسطس الماضي.

وتوقع البيان أن تشهد (13) منطقة أخرى، بما في ذلك مخيمين آخرين للنازحين في شمال دارفور، ظروفًا مماثلة وتحتاج إلى الوصول والمساعدة العاجلة.

كما تحدثت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، نكويتا سلامي، عن التقارير الخاصة حول تفشي وباء الكوليرا وحالات الإصابة بالأمراض المنقولة بالنواقل التي تؤدي إلى تفاقم الوضع المزري بالفعل، الذي يواجهه الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية، وخاصة الأطفال والنساء.

ونقلت معلومات عن سلطات الصحة السودانية بوصول حالات الكوليرا في البلاد إلى (13) ألف حالة بينها (415) حالة وفاة خلال الشهرين الماضيين.

وقالت سلامي إنه على الرغم من انعدام الأمن وصعوبة الوصول والتحديات المتعلقة بالتمويل، قدم الشركاء في المجال الإنساني لأكثر من (8) ملايين شخص في جميع أنحاء السودان، شكلًا من أشكال المساعدة الإنسانية هذا العام، مشيرةً إلى أن المنظمات الإنسانية بدأت خلال الأسبوع الماضي بتوزيع المساعدات الغذائية الطارئة لنحو (180) ألف شخص في مخيم زمزم.

وأضافت: "عقب إعادة فتح نقطة أدري الحدودية بين تشاد والسودان، قامت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بنقل (135) شاحنة محملة بالإمدادات الأساسية المنقذة للحياة لنحو (520) ألف شخص عبر المعبر.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية: إن المساعدات من خلال أدري والغذاء للناس في مخيم زمزم، حيث تأكدت المجاعة، هي شهادة على ما يمكن أن تحققه الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني".

وتابعت: "رغم ذلك فإن الوصول غير المقيد والتمويل الإضافي أمر بالغ الأهمية للوصول إلى المزيد من الأشخاص الذين هم في حاجة ماسة للمساعدة".

وتضيف منسقة الأمم المتحدة في السودان: "بعد مرور تسعة أشهر من العام، لم يتم تمويل النداء الإنساني للسودان، الذي يسعى للحصول على 2.7 مليار دولار أميركي، إلا بأقل من 50% من التمويل المطلوب هذا العام".

وحذرت من أن نقص التمويل يقيد ويحد من جهود الاستجابة التي تبذلها الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية على الأرض، بما في ذلك في دارفور والخرطوم وكردفان وغيرها من المناطق.