قال الدبلوماسي والمتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السودانية، السفير حيدر بدوي، إن "حكومة الأمر الواقع" في السودان فتحت على نفسها بابًا لن تستطيع إغلاقه بطلب إنهاء مهمة بعثة "يونيتامس" الذي صوت عليه مجلس الأمن الدولي الجمعة وأنهى وجود البعثة رسميًا اعتبارًا من اليوم الأحد.
قال إن صيغة التدخل العسكري الدولي ستكون مرجحة الفترة القادمة
وكان مجلس الأمن الدولي صوت على قرار لإنهاء وجود بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس) في جلسة عقدت الجمعة في نيويورك، حيث صوت (14) مندوبًا على القرار مقابل امتناع روسي.
وقال السفير حيدر بدوي صادق، في تصريح لـ"الترا سودان"، إن قرار إنهاء ولاية البعثة الأممية يعتبر "قرارًا أهوجًا بإمتياز من حكومة الأمر الواقع، وربما يكون الباب قد انفتح أمام البند السابع".
والبند السابع هو إرسال الأمم المتحدة قوات لحماية المدنيين إلى الدولة التي يعاني فيها المدنيون من الانتهاكات أثناء الحرب أو الاضطرابات الأمنية، وقد يكون القرار ملزمًا للدولة حتى وإن اعترضت، وذلك إذا صوت جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي لصالح القرار.
وكان السودان في البند السابع منذ العام 2007 عقب استقباله نحو (20) ألف جندي في بعثة "يوناميد" التي كانت تعمل في إقليم دارفور في عهد الرئيس المعزول عمر البشير.
وخلال الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك في العام 2020 انتقل السودان إلى البند السادس، وهو طلب دعم الفترة الانتقالية بشكل سياسي وتنموي من بعثة أممية ذات طبيعة مدنية.
وأضاف السفير حيدر بدوي: "الصين وروسيا قد يستخدما حق النقض بشأن البند السابع، ولن يمنعهما عن ذلك إلا انفراط الوضع في السودان بصورة تهدد مصالحهما".
وأردف بدوي قائلًا: "في كل الأحوال، بالفصل السابع أو بغيره، فقد أعطت الحكومة -غير الشرعية- المجتمع الدولي والإقليمي أسبابًا قوية للتدخل بصيغة أقوى بكثير من صيغة يونيتامس، بحيث يكون التدخل العسكري المباشر فيها أمرًا مرجحًا جدًا".