قال مسؤول بالهيئة العامة للآثار والمتاحف في السودان إن قوات الدعم السريع سيطرت على المتحف القومي في العاصمة الخرطوم، ثم نشرت مقطع فيديو أعلنت فيه إخلاء المتحف. وأضاف أن هذا ليس كافيًا وأنه يجب إرسال لجنة وساطة إلى المتحف للتأكد من خلوه من الدعم السريع.
أوضح المسؤول لـ"الترا سودان" أن الوصول إلى المتحف القومي في هذه الظروف محفوف بالمخاطر في ظل انتشار الارتكازات والقناصة
وأقرّ المسؤول في قسم الآثار بالهيئة العامة للآثار والمتاحف في السودان في تصريحات لـ"الترا سودان" بعدم توفر تحديث عن حالة المتحف القومي بالخرطوم فيما يلي وجود مظاهر عسكرية في المتحف من عدمه.
وأوضح المسؤول لـ"الترا سودان" أن الوصول إلى المتحف القومي في هذه الظروف "محفوف بالمخاطر في ظل انتشار الارتكازات والقناصة" – على حد قوله. وأضاف: "المتحف القومي كان تحت سيطرة الدعم السريع، إذ دخلت المبنى وخرجت منه بعد المناشدة، ونشرت مقطع فيديو معلنة مغادرتها المتحف".
ولم تنجُ المباني الأثرية والمتاحف من النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع في العاصمة الخرطوم.
وانتاب خبراء الآثار مخاوف من تدمير القصر الرئاسي المشيد منذ أكثر من (100) عام بوسط الخرطوم والذي يحتوي على مواقع أثرية ومتحف للسيارات القديمة التي استخدمها الرؤساء السودانيون وحتى الاستعمار البريطاني في خمسينات القرن الماضي.
ولا توجد حماية للمباني الأثرية مثل جامعة الخرطوم التي شيدها الاستعمار البريطاني وكانت تسمى كلية غردون. ولم تسمح المعارك العسكرية للجهات الحكومية والمنظمات المهتمة والبعثات في مجال الآثار بضمان حمايتها أو التأكد من عدم إلحاق أضرار بها.
