11-ديسمبر-2019

قائد المعارضة المسلحة بجنوب السودان رياك مشار (Getty)

وصل إلى مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان ظهر أمس الثلاثاء، زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار برفقة عضو مجلس السيادة السوداني الفريق محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" وذلك بغرض مناقشة القضايا العالقة من اتفاقية السلام مع رئيس الجمهورية سلفا كير ميارديت وبقية أطراف اتفاقية السلام.

مناوا قاتكوث: وصل مشار إلى جوبا في زيارة تستغرق أربعة أيام وذلك لبحث قضية عدد الولايات والترتيبات الأمنية مع الرئيس كير وبقية أطراف اتفاقية السلام"

وقال مناوا بيتر قاتكوث المتحدث باسم المعارضة في تصريحات للصحفيين بمطار جوبا: "لقد وصل مشار إلى جوبا في زيارة تستغرق أربعة أيام وذلك لبحث قضية عدد الولايات والترتيبات الأمنية مع الرئيس كير وبقية أطراف اتفاقية السلام".

اقرأ/ي أيضًا: شركات روسية تعتزم الاستثمار في التعدين بالسودان.. وبدائل بخلاف الزئبق

وشدد قاتكوث على أن المعارضة المسلحة لن تكون جزءًا من الحكومة الانتقالية إذا لم يتم حسم قضيتي عدد الولايات والترتيبات الأمنية.

والأسبوع المنصرم فشلت أطراف اتفاقية السلام في الحكومة والمعارضة في التوصل لاتفاق بخصوص عدد الولايات في اجتماعات شهدتها العاصمة جوبا وشارك فيها نائب رئيس دولة جنوب أفريقيا، ما قاد لتأجيلها لمدة عشرة أيام إضافية.

  وقالت الحكومة على لسان وزير مجلس الوزراء مارتن إيليا لومورو إن إجراء استفتاء على عدد الولايات في جنوب السودان سيكون هو الحل الأمثل لتجاوز تلك المعضلة التي استغرقت وقتًا طويلًا من الأطراف دون حل.

وفي تشرين الأول/أكتوبر من العام 2015 أصدر الرئيس سلفا كير قرارًا يقضي بزيادة عدد ولايات البلاد إلى (32) بدلًا عن العشر ولايات القديمة، الشيء الذي اعتبرته المعارضة مخالفة لبنود اتفاق السلام الموقع في آب/أغسطس 2015.

وفي بداية الشهر المنصرم اتفقت الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، في اجتماع القمة الذي عقد بدولة يوغندا، على تمديد عمر الفترة ما قبل الانتقالية للمرة الثانية لثلاثة أشهر، بعد إخفاقهما في معالجة القضايا العالقة من اتفاق السلام الموقع في 2018.

اقرأ/ي أيضًا: قطعوا مئات الكيلومترات واعتصموا بمبنى الوزارة لإلغاء الكلية التي يدرسون بها

ونصت اتفاقية السلام على فترة ما قبل انتقالية مدتها ثمانية أشهر، لإنجاز بعض المهام والترتيبات الأمنية والإدارية والفنية التي تتطلبها عملية السلام، تنتهي بإعلان حكومة انتقالية لـ(36) شهرًا، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

ولكن مرت الأشهر الثمانية دون الانتهاء من بعض تلك المهام، مثل الترتيبات الأمنية ومسألة عدد وحدود الولايات بسبب انعدام التمويل، رغم الوعود التي قدمتها الحكومة بدفع (100) مليون دولار لإنجاز تلك المهام.

وفي أيار/مايو الماضي، اتفقت الأطراف مجددًا على تمديد تلك الفترة لستة أشهر إضافية، تنتهي منتصف الشهر الماضي، قبل أن يُعلن في ذات الشهر، من عنتيبي بأوغندا تمديدها لثلاثة أشهر إضافية.

وفي سبتمبر/أيلول 2018، وقع فرقاء جنوب السودان اتفاق السلام النهائي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومة للتنمية في شرق أفريقيا "إيقاد". ووقع وقتها على الاتفاق، كل من سلفا كير وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، بالإضافة إلى ممثلي فصائل المعارضة الأخرى.

وتعاني جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، من حرب أهلية منذ أواخر 2013، اتخذت بعدًا قبليًا، وخلفت نحو 10 آلاف قتيل، ومئات آلاف المشردين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"إيدام" يتبرأ من انقلاب 30 حزيران وينكر انتماءه للإسلاميين

الثورية تدعو "البرهان" للتوسط في قضية حكام الولايات وتثني على دور العسكر