كشف مصدر عن انطلاق المفاوضات بين الجيش والدعم السريع في الساعات الماضية، عقب وصول الوفدين إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وسط "تفاؤل كبير" بتحقيق اختراق في هذه الجولة.
قال مصدر من القوى المدنية لـ"الترا سودان" إن المفاوضات انطلقت في جدة بالسعودية بين ممثلي الجيش والدعم السريع
وقال مصدر من القوى المدنية لـ"الترا سودان" إن المفاوضات انطلقت اليوم بين ممثلي الجيش والدعم السريع، لافتًا إلى أن الأمور تمضي بصورة جيدة من دون أن يضيف أي تفاصيل عن طبيعة هذه المحادثات.
وبالتزامن مع المحادثات بين ممثلي الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة، شن الطيران الحربي التابع لسلاح الجو السوداني هجمات على أهداف للدعم السريع شمال العاصمة الخرطوم اليوم.
ويحاول الطرفان كسب مواقع جديدة بالتزامن مع "مفاوضات جدة" لتنويع الخيارات على الطاولة بحسب خبراء عسكريين.
وكان الجيش قد نشر مقطع فيديو يظهر خلاله قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وهو يجتمع مع كبار الضباط في القيادة العامة للجيش لإدارة المعارك العسكرية.
ويقول الخبير العسكري والباحث الإستراتيجي عادل محمود لـ"الترا سودان" إن الطرفين قد يتعاملان بحذر في هذا الوقت، بينما هناك رغبة في إحراز تقدم، ويعلم الجانبان أن أي خسارة لأي مواقع يضعف الموقف التفاوضي بدرجة كبيرة وهذا هو سبب الحذر – بحسب الخبير العسكري.
وأوضح الخبير العسكري عادل محمود أن تصريحات قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو التي نشرت مساء الاثنين بشأن أن إصلاح المؤسسة العسكرية، وقال إنها تحتاج إلى عملية "مصالحة شاملة" ولذلك ليس من حق طرف واحد أن يفرض شروطه. وقال إن دقلو كون لجنة للاتصال مع القوى السياسية والحركات بغرض بناء "تحالف أوسع" تساند شروطه التي يود أن يطرحها في المفاوضات ومن بينها إصلاح المؤسسة العسكرية – وفقًا لمحمود. ويضيف محمود: "إصلاح المؤسسة العسكرية يحتاج إلى مصالحة شاملة تضم جميع السودانيين، بما في ذلك الحركات غير الموقعة على اتفاق السلام، وأبرزها حركتي عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد"، مبررًا "لأنك لن تشرع في عملية إصلاح وهناك من يحمل بندقية خارج نطاق مؤسسات الدولة".
