قالت مفوضة العون الإنساني سلوى آدم بنية إن المجتمع الدولي لا يوجه "إدانة واضحة" إلى الدعم السريع التي تقوم بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المتأثرين بالحرب. وقالت إن المساعدات الإنسانية تشمل جميع السودانيين في مناطق الجيش والدعم السريع لأنها مسؤولية الحكومة السودانية.
حددت مفوضية العون الإنساني إجراءات لمنح تأشيرات الدخول إلى السودان
وأوضحت بنية في مؤتمر صحفي في بورتسودان بولاية البحر الأحمر، اليوم الثلاثاء، أن الدعم السريع ترتكب الانتهاكات بحق المدنيين، مشيرةً إلى أن وكالة الإغاثة التابعة لهذه القوات "جسم غير شرعي"، وعملها ينطوي على خطورة بالغة. وأكدت أن المفوضية قامت بإبلاغ الجهات الدولية الفاعلة في الشأن الإنساني بهذا الأمر.
وأوضحت بنية أن مفوضية العون الإنساني على تواصل وتنسيق مع الفاعلين الدوليين بشأن توزيع الإغاثة في السودان، وذكرت أن الحكومة السودانية حددت إجراءات بشأن الحصول على تصريح الدخول بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني إلى داخل البلاد.
وأضافت: "فيما يتعلق بإجراءات الحصول على تأشيرة الدخول بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني أبلغنا الجهات الدولية أن المطلوبات هي الوصف الوظيفي للموظف المعني بالتأشيرة والمهمة التي ابتعث من أجلها إلى السودان".
وشددت بنية على أن الحكومة السودانية حريصة على التعاون فيما يتعلق بتأشيرة الدخول إلى البلاد للعاملين في المجال الإنساني، وأنهت (90)% منها مؤخرًا، وقامت بإنشاء وحدة داخل مفوضية العون الإنساني منعًا لتعدد الإجراءات.
وأردفت بنية بالقول: "طلبنا من وكالات الإغاثة والمنظمات الإخطار مبكرًا بشأن الإجراءات مع مفوضية العون الإنساني". وقالت بنية إن مفوضية العون الإنساني تقدم إعفاءات جمركية وضريبية للمواد الإغاثية والإيوائية والصحية.
وأكدت بنية تحديد الحكومة السودانية بالتنسيق مع المنظمات الدولية لمعابر وصول الإغاثة إلى داخل السودان عبر تشاد من منطقة "الطينة" إلى شمال دارفور وعبر شمال السودان من مصر حتى وادي حلفا وصولًا إلى بقية الولايات.
كما حددت مفوضة مفوضية العون الإنساني المسارات الأخرى التي تشمل معبر حلايب بورتسودان ومعبر بورتسودان الدبة إلى إقليم دارفور، ومعبر من جنوب السودان عبر ملكال وكوستي باستخدام النقل النهري والبري ومعبر من ميناء إشكيت من وادي حلفا إلى باقي الولايات.
وأشارت سلوى آدم بنية إلى استخدام المنظمات الدولية معبر أدري التشادية وإدخال (60) شاحنة وصلت منها (46) إلى الجنينة بولاية غرب دارفور وتسلمتها الدعم السريع. وأردفت: "حتى لم يبدأ العمل عبر هذه المعابر".
وقالت بنية إن الحكومة السودانية حريصة على وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المواطنين سواء في منطقة الجيش أو منطقة تخضع لسيطرة الدعم السريع لأنهم جميعهم مسؤولية الحكومة.
ولفتت سلوى آدم بنية إلى أن الدعم السريع تعترض المساعدات الإنسانية وتمنع وصولها إلى المدنيين، وأضافت: "هنالك صمت مريب يمارسه المجتمع الدولي في هذا الصدد، وقلنا لهم يجب إدانة هذا الفعل سواء كان من الجيش أو الدعم السريع".
واتهمت مفوضية العون الإنساني، الدعم السريع بنهب مخازن الأغذية من منازل المواطنين بولاية الجزيرة.