قالت لجان المقاومة بمدينة الدمازين في إقليم النيل الأزرق إن انقطاع شبكات الاتصالات في الإقليم أكمل حوالي شهرًا ونصف الشهر، في ظل أوضاع إنسانية صعبة بالنيل الأزرق.
لجان المقاومة بالدمازين: ما زال النازحون والمواطنون في إقليم النيل الأزرق يعيشون في وضع إنساني حرج
وأوضحت اللجان في تحديث ميداني اطلع عليه "الترا سودان"، أن الإقليم يشهد استقرارًا في الأوضاع الأمنية بجميع محافظاته، وبالأخص مدينة الدمازين التي "تعيش حالة من الهدوء والاستقرار الأمني حتى الآن"، حد قولها.
ويهدد قادة ميدانيون في قوات الدعم السريع باجتياح مدينة الدمازين في حال عدم تسليم الحامية العسكرية في المنطقة وانحيازها لها، وتحدث مناوشات ومعارك محدودة في إقليم النيل الأزرق بين شتى الأطراف العسكرية بين الفينة والفينة. وبحسب لجان مقاومة الدمازين، تتواجد قوات الدعم السريع في قرى جريوة ورورو بمحلية التضامن دون حدوث أي اشتباكات جديدة مع الجيش.
ونزحت أعداد ضخمة من ولاية سنار والمناطق المتاخمة إلى إقليم النيل الأزرق عقب اجتياح قوات الدعم السريع لمعظم مدن الولاية الشهر الماضي. وقالت لجان المقاومة إنهم يعيشون في وضع إنساني حرج، مطالبة بمزيد التدخلات والمساهمات الإنسانية من جميع الجهات ذات الصلة.
ويشهد الإقليم ارتفاعًا كبيرًا في أسعار السلع الاستهلاكية ومستلزمات الأسر اليومية، الأمر الذي يفاقم معاناة المواطنين والنازحين بالنيل الأزرق.
وكانت شبكات سوداني وزين قد عادت بشكل تدريجي وجزئي في مدينة الدمازين، ولكن في ظل ضعف كبير لخدمات المكالمات وانقطاع تام لخدمات الإنترنت.
وتقول لجان المقاومة إن انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت تسبب بأزمة ومشكلات في التحويلات البنكية والتواصل، مما يؤثر سلبًا على تقديم المساعدات والخدمات الإعاشية للنازحين والمواطنين.
ويعتمد المواطنون في ظل الحرب القائمة منذ أكثر من عام ونصف على التحويلات البنكية عبر التطبيقات التي تعتمد على الإنترنت في معاشهم اليومي، لا سيما أولئك الذين يستقبلون المساعدات والإعانات من أهاليهم والخيرين خارج البلاد.