20-يونيو-2024
قذيفة مستشفى النو

آثار القصف في مسجد مستشفى النو (مقاومة كرري)

قتل ثلاثة وأصيب (27) شخصًا في قصف مدفعي استهدف مستشفى النو في أم درمان، وذلك مساء أمس الأربعاء، 19 حزيران/يونيو 2024، بحسب ما نقلت منظمة أطباء بلا حدود التي تدعم المستشفى الأكبر في مدينة أم درمان.

تقصف قوات الدعم السريع المتمركزة في مدينة بحري، مناطق أم درمان التي يسيطر عليها الجيش السوداني بشكل متكرر. أسفر قصف الشهر الماضي عن مقتل أكثر من (50) من المدنيين.

أطباء بلا حدود: مستشفى النو هو أكبر مستشفى عام عامل في أم درمان مجهز للتعامل مع تدفق حالات جرحى الحرب

تنسيقية لجان مقاومة كرري، أعلنت اليوم، إن قذيفة أطلقتها قوات الدعم السريع أصابت مسجد مستشفى النو بأم درمان مساء أمس. أكدت أطباء بلا حدود التي تدعم مستشفى النو، أن هذه ليست المرة الأولى التي يتأثر فيها مستشفى النو بالعنف العشوائي. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصابت قذيفة قسم الطوارئ بالمستشفى، مما أدى إلى مقتل اثنين من المرافقين للمرضى، وإصابة خمسة أشخاص اخرين.

وقال بيان لأطباء بلا حدود، اطلع عليه "الترا سودان"، إن مستشفى النو هو أكبر مستشفى عام عامل في أم درمان مجهز للتعامل مع تدفق حالات جرحى الحرب. ويستقبل يوميًا عددًا كبيرًا من الحالات الطبية الطارئة وجرحى الحرب.

وأضاف: "استجاب الفريق الطبي في مستشفى النو لحادثتي إصابات جماعية في أسبوع واحد بين 31 أيار/مايو و6 حزيران/يونيو. وكانت الحادثة الأخيرة مروعة حيث وصل (65) جريحاً في نفس الوقت، توفي (10) منهم".

وشددت المنظمة على أن الهجمات على مرافق الرعاية الصحية ينبغي أن تكون أمرًا غير وارد. واستدركت: "لكننا نشهده بشكل متكرر في السودان".

تتزايد الهجمات على المرافق الصحية في السودان في ظل الحرب المستمرة منذ عام. وكانت وزارة الصحة الاتحادية قد أعلنت أن خسائر القطاع الصحي تفوق المائة مليار دولار.

وتسببت الحرب السودانية في أزمة إنسانية غير مسبوقة، في ظل غياب الرعاية الصحية اللازمة للعالقين في مناطق الاشتباكات والنازحين بالمدن الآمنة. وبالأمس، قال مسؤول أممي إن بعض المواطنين لجأوا إلى الاقتيات على أوراق الأشجار بسبب انعدام الغذاء.