كشفت مصادر متعددة عن مقتل أربعة مواطنين وجرح العشرات ولجوء الآلاف إلى دولة تشاد في أحداث وحدة "تندلتي" الإدارية غرب الجنينة بولاية غرب دارفور.
أكد المدير التنفيذي لمحلية الجنينة استقرار الوضع حاليًا وكشف عن وصول تعزيزات عسكرية إلى "تندلتي" بغرب دارفور
وأكد المدير التنفيذي لمحلية الجنينة خليل حامد دقرشو استقرار الوضع حاليًا، كاشفًا في تصريح لـ"الترا سودان" عن وصول تعزيزات عسكرية إلى "تندلتي" في غرب دارفور من الجيش والدعم السريع والاحتياطي المركزي ومن الشرطة الموحدة.
وأوضح المدير التنفيذي لمحلية الجنينة أن المنطقة الحدودية تبعد عن تشاد نحو كيلومتر واحد، وأن عددًا كبيرًا من سكان المنطقة لجأوا إلى داخل الأراضي التشادية هربًا من أعمال العنف.
وعن أعداد القتلى والجرحى، قال المدير التنفيذي إنه لا يستطيع تأكيد رقم محدد، لافتًا إلى أنهم بانتظار تقارير الأجهزة الأمنية.
وأضاف المدير التنفيذي أن أسباب الأحداث تعود إلى أن ذوي التاجر الذي قُتل في "تندلتي" خرجوا في فزع أهلي نتج عنه مقتل شخصين، مبيّنًا أن طريقة القتل كانت "بشعة"، ومشيرًا إلى حدوث "تمثيل بالجثث"، ما دفع ذوي القتلى إلى المطالبة بالقبض على الجناة، ومن بعدها وقع الحادث – على حد إفادته.
وأفادت مصادر أخرى لـ"الترا سودان" بأن مواطني المنطقة منذ مساء يوم الحادث لجأوا إلى تشاد، بعد ورود أنباء عن تجمع ذوي الضحايا وطلبهم الثأر، مما جنب الناس وقوع مذبحة. وكشفت المصادر عن مبادرات من رجال الإدارة الأهلية ساهمت في وقف حشود المقاتلين الذين خرجوا من أجل الثأر.
وتعيش ولاية غرب دارفور نزاعات أهلية متكررة، وتشهد باستمرار موجات لجوء إلى دولة تشاد المحادة للولاية، بسبب استمرار العنف لأسباب مختلفة. ولم تتمكن الخطط الحكومية من فرض هيبة الدولة ومنع وقوع أحداث في الولاية التي يحكمها أحد زعماء حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان.