أكدت لجان مقاومة مدني، اليوم الأربعاء، أن الدعم السريع مازالت تواصل في انتهاكاتها بمواطني ولاية الجزيرة، وذلك وسط صمت تام من القوات المسلحة السودانية والمنظمات الدولية والمحلية والقوى المدنية.
أكدت اللجان أن القرية تخلو من أي مظهر عسكري
جاء ذلك في بيان نشرته لجان مقاومة مدني عن لجنة "أبوقوتة" عبر منصتها الرسمية على صفحة "فيسبوك"، حيث قالت إن الدعم السريع هاجمت قرية "كترة الضقالة" للمرة الثانية، مستبيحة في هجومها القرية التي قالت إنها تخلو من أي مظهر عسكري.
وأشارت اللجان إلى وجود عمليات نهب واسعة في القرية وسقوط قتلى وجرحى في صفوف المواطنين العزل.
وأضافت أن الأهالي نزحوا للقرى المجاورة، فيما رصدت الحصيلة الأولية للهجمات وفاة المواطنين بشير محمد موسى، خباب محمد عبدالله، بلال الدز، وبلة الشيخ.
ونوهت إلى أن عدد الجرحى يفوق الـ (15) جريح، فيما قتلت الدعم السريع المواطن عبد السلام بيلو (الحداد) المعتقل بطرفها بحسب البيان.
وقالت مقاومة "أبوقوتة" إن الدعم السريع هاجمت النساء والأطفال والعجزة في مساكنهم بمنطقة "قنطرة 17"، حيث قامت بجلد الأسر وإهانتهم وتهديدهم.
وأدانت اللجان الفظائع التي ترتكبها الدعم السريع والتي أشارت إليها في البيان بـ "تتار القرن الواحد والعشرين".
فيما طالب البيان جميع وحدات لجان المقاومة بالتماسك ومد يد العون للنازحين، بجانب التوحد من أجل توثيق الانتهاكات التي تقوم بها الدعم السريع في ولاية الجزيرة.
وجدير بالذكر أن هذه الانتهاكات تأتي في ظل انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت بولاية الجزيرة وعدد من ولايات السودان الأخرى. وكان قد صرح مصدر هندسي لـ"الترا سودان" في وقت سابق من الآن بأن إعادة تشغيل شبكات الاتصال بشكل كامل في السودان ليست بـ"المهمة السهلة"، مؤكدًا أن هذا المشروع يتطلب وجود بنيات تحتية جديدة، عوضًا عن التي دمرتها الحرب.