وصل مئات النازحين إلى مدينة شندي، في ولاية نهر النيل، عقب الهجمات التي نفذتها قوات الدعم السريع على مدينة أم ضوًا بان بمحلية شرق النيل الواقعة أقصى العاصمة الخرطوم.
من النادر في حرب السودان أن تتدخل المنظمات الدولية لإجلاء المدنيين من المناطق الساخنة
وأبلغ بركات وهو أحد الفارين من المدينة "الترا سودان"، أن قرابة سبع حافلات حملت المئات من مدينة أم ضوًا بان، بمحلية شرق النيل إلى شندي، ووصلت في وقت متأخر من مساء الاثنين. ولا يزال النازحون يقيمون في العراء بحثًا عن مراكز الإيواء، فيما تسعى السلطات المحلية إلى حل هذه الأزمة.
وقال بركات إن النازحين الذين وصلوا إلى مدينة شندي، يواجهون مشكلة الإيواء. والسلطات المحلية تسعى إلى توفير مراكز جديدة، وحصلوا على بعض المساعدات التي قدمها المتطوعون.
ويقيم الآلاف من النازحين في مواقع تنتشر فيها المخيمات التي وزعتها الوكالات الأممية، في ظروف إنسانية بالغة التعقيد، وعدم انتظام الحصص الغذائية عدا مساعدات المتطوعين في المطابخ الجماعية بمدينة شندي.
وقال بركات إن أوضاع النازحين سيئة للغاية، ويعيشون في وضع إنساني بالغ التعقيد، ما بين الإصابة بالملاريا والحميات وفقدان الضروريات الحياتية، في ذات الوقت يتباعد الأمل يومًا بعد يوم.
وأضاف: "النازحون الذين وصلوا من مدينة أم ضوًا بان، غادروا بسبب هجوم الدعم السريع على مناطق محلية شرق النيل وشرق الجزيرة، النزوح لم يكن من ضمن خياراتهم، لقد أُجبروا على ذلك".
وتابع: "رغم توفير المطابخ الجماعية في شندي الطعام، إلا أن عدد النازحين كبير ولا يمكن تغطية هذا العدد، ويجب أن تتدخل حكومة الولاية لمساعدتهم بمواد عينية توزع مباشرة، وهذا ليس بالأمر الصعب".
ولم تتدخل المنظمات الدولية العاملة في السودان لإجلاء النازحين في مدينة أم ضوًا بان دون أن تذكر الأسباب التي حالت دون ذلك، ولجأ السكان المحليون إلى النزوح وفق إجراءات شاقة جدًا حسب روايات الفارين من هجمات الدعم السريع.