أدانت هيئة محامي دارفور، التعدي على فعاليات مؤتمر حزب المؤتمر السوداني بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، معتبرة ما حدث "ظاهرة تهدد سلمية الندوات والملتقيات العامة بمدينة نيالا".
وقالت الهيئة في بيان اطلع عليه "الترا سودان"، إن الاعتداء على ندوة المؤتمر السوداني في قاعة "حمدو" في نيالا، بحضور قيادات الحزب ورئيسه الزائر من الخرطوم الباشمهندس عمر الدقير، وأشارت إلى حضور نائب رئيس حركة بالولاية -لم تسمها- وكذلك أمينها السياسي، وأضافت أن هذا الحضور والصمت يعني رضاهما عن التخريب الذي حدث.
نقلت الهيئة إفادة لرئيس المؤتمر بنيالا، أن مجموعة من الأشخاص اعتدوا على الندوة وهم يحملون لافتات كتب عليها "مناوي خط أحمر"
ونقلت الهيئة إفادة لرئيس المؤتمر بنيالا، أن مجموعة من الأشخاص اعتدوا على الندوة وهم يحملون لافتات كتب عليها "مناوي خط أحمر"، وهجمت على قيادي حزبي آخر لم يكن موجودًا في فعالية الحزب. واعتبرت هيئة محامي دارفور، أن الأحداث كانت بقصد التخريب، وقالت إن حركة مناوي لم تنف ما حدث باسمها.
وكان الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير والقيادي في التجمع الاتحادي جعفر حسن، قد شن هجومًا على رئيس حركة تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي في لقاء مصور، حيث اعتبر جعفر حسن أن حديث مناوي لا يعتد به.
وأوضحت هيئة محامي دارفور، أن حالات التعدي تكررت من قبل مجموعات تحمل لافتات لحركة مناوي لتخريب الندوات والملتقيات العامة والسياسية بمدينة نيالا، مصحوبة بإطلاق شعارات وصفتها الهيئة بـ"الجوفاء"، وأضافت أن الحركة لم تصدر بيان إدانة بما يحدث باسمها، حتى صارت "ظاهرة تهدد سلمية الندوات والملتقيات العامة" وأسست "لثقافة الفوضى"، والتصرفات التي وصفها البيان بـ"الرعناء".
وأحصى بيان الهيئة عددًا من حالات الاعتداء، وتابع: "في نوفمبر 2019 قامت مجموعة وهي تحمل شعارات لحركة مناوي بالتعدي على ندوة نظمتها هيئة محامي دارفور بميدان السحيني بمدنية نيالا، حيث كانت الندوة عن المحكمة الجنائية الدولية، ورفعت المجموعة شعارات "السلام وينو دارفور بتنزف دم" و "لا مساومة بدماء الضحايا"، وكانت الندوة ضمن حملة لتعزيز المطالب بتسليم البشير وأعوانه للجنائية"، حد قولها.
واعتبرت الهيئة أن هذا الأمر يكشف أن قصد المجموعة التي تحمل شعارات حركة مناوي، "التخريب المتعمد وممارسة الابتزاز".
ومضى بيان الهيئة بأنه طالما لم تنف حركة مناوي علاقتها بهذه المجموعة، فإن الحركة تكون مسؤولة عن هذه التصرفات - على حد نص البيان.
وأدانت الهيئة التعدي على الندوات واللقاءات الجماهيرية أو الخاصة بالاحزاب، وأعلنت تضامنها مع حزب المؤتمر السوداني وأي حزب آخر يتعرض لمثل هذه التصرفات، التي قالت الهيئة إنها تهدد الممارسة الديموقراطية بصورة سليمة.
ودعت الهيئة الجميع بملاحقة الذين يقومون بهذه التصرفات ومباشرة الإجراءات القانونية في مواجهتهم، سواء كانوا يقومون بهذه التصرفات بالأصالة عن أنفسهم أو نيابة عن تنظيماتهم التي ينتمون إليها - وفقًا للبيان.