29-سبتمبر-2024
جو بايدن ومحمد بن زايد

الرئيس الأميركي والرئيس الإماراتي

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إنه يجب على بايدن أن يضغط على الإمارات من أجل المساعدة في  إنهاء الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي.

قالت الصحيفة إن الإمارات ليست الوحيدة التي تتدخل في الصراع الدائر في السودان

وكان الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان قد زار البيت الأبيض الأميركي يوم الاثنين الماضي، في زيارة تُعتبر الأولى من نوعها، حيث أعلنت أميركا عن الإمارات كشريك دفاعي رئيس.

وأشارت الصحيفة إلى تجاهل البيانات الرسمية التي صدرت عقب اللقاء بشكل واضح، دعم الإمارات العربية المتحدة لقوات حميدتي، التي اتُهمت بارتكاب انتهاكات خطيرة ضد المدنيين في دارفور.

تُعتبر الإمارات الداعم الرئيسي لقوات الدعم السريع، حيث تستخدم مطارًا في تشاد لنقل أسلحة متطورة لهذه القوات، بما فيها الطائرات المسيرة صينية الصنع، بحسب ما أوردت الصحيفة نقلًا عن تقرير حديث لـ"نيويورك تايمز".

تنفي الإمارات تقديم دعم عسكري لأي جهة، وتقول إنها تقوم بعمليات إنسانية، بينما تُظهر التحقيقات المستقلة أن النشاطات الإنسانية التي تدعيها تُعتبر غطاءً لعمليات الدعم العسكري التي تقدمه لقوات حميدتي.

وقالت الصحيفة إن الإمارات ليست الوحيدة التي تتدخل في الصراع الدائر في السودان، حيث تدعم إيران قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بينما كانت روسيا تدعم في السابق الدعم السريع على حساب الجيش، ثم انتقلت مؤخرًا لدعم الجنرال البرهان. الأمر الذي أدى إلى تحول الصراع إلى ساحة معركة بالوكالة بين القوى الجيوسياسية.

تطمح كل من موسكو وطهران إلى الوصول في المستقبل إلى موانئ السودان ذات الأهمية الاستراتيجية على طول ساحل البحر الأحمر، كما تطمح الإمارات العربية المتحدة أيضًا لذلك.

وذكرت "واشنطن بوست" أنه على الرغم من تأكيدات كل من الولايات المتحدة والإمارات حول ضرورة وقف القتال الدائر في السودان، إلا أن الخطابات الرسمية لم تعكس تداعيات دعم الإمارات لقوات حميدتي التي تسببت في مقتل الآلاف.

دعا بايدن العالم لوقف تسليح الجنرالات، في الوقت الذي تتطور فيه العلاقات مع الإمارات، دون ضغط واضح لتغيير موقفها بدعم القوات التي ارتكبت أسوأ الفظائع التي شهدها الصراع، بحسب ما ورد في الصحيفة.

وأدت الحرب المندلعة في السودان إلى مقتل ما يزيد عن الـ (20) ألف شخص، فيما فر (10) ملايين شخص من منازلهم جراء الصراع المستمر، بينما تهدد المجاعة (25) مليون شخص في البلاد، أي ما يعادل نصف السكان تقريبًا.