29-مايو-2024
مالك عقار

أدلى نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار، بتصريحات نارية على خلفية اتصال من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، برئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان. وكان بلينكن قد طلب من البرهان في الاتصال العودة إلى منبر جدة للتفاوض بين الجيش والدعم السريع.

أعلن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار رفض السودان دعوة وزارة الخارجية الأميركية بالعودة إلى منبر جدة

مالك عقار الذي يرأس الحركة الشعبية لتحرير السودان المتحالفة مع الجيش السوداني في حربه ضد الدعم السريع، أعلن رفض السودان لهذه الدعوة. وأضاف: "العالم الأول إذا تعاملت معه، يقدم لك السم في الصينية، وإذا لم تتعامل معه، يضع لك السم في الطريق. لكن يجب أن نتعامل مع العالم بحكمة ودراية شديدة. العالم لا يحتاج أن يكون السودان دولة قوية أو ذات سيادة، والسيادة هذه لا يريدونها للسودان، ونتيجة ذلك الحرب القائمة الآن".

وأعلن أن الحرب القائمة في السودان رباعية الأجزاء: بذورها سودانية زرعت في أرض أميركية، وقدمت في الاتحاد الأوروبي، وجمعت بأيدٍ عاملة من الإمارات، وأعيدت للسودان"، حد قوله. وشدد: "نعالج الوضع هذا أولًا، وهي ليست مسألة أشخاص يذهبون إلى جدة".

وتيسر الحكومة الأميركية بالتعاون مع السعودية محادثات سلام بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية. وعلى الرغم من توصل الأطراف إلى اتفاقات على مدى العام الماضي عبر هذا المنبر، إلا أنها لم تنفذ على أرض الواقع.

عقار في خطاب اليوم بمدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان، وصف طلب بلينكن من رئيس مجلس السيادة العودة إلى منبر جدة بأنه "استخفاف واستحقار لا يقبله أحد"، متسائلًا عن ماذا يمكن عمله في منبر جدة هذه المرة؟ لافتًا إلى فشل الاتفاقات السابقة للمنبر.

ورفض نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الذهاب إلى جدة، وقال إن الدولة السودانية لم توافق على العودة إلى هذا المنبر. وزاد: "أنا الرجل الثاني في هذه الدولة. لم نوافق ولن نوافق، ليس لأننا نرفض السلام، ولكن السلام يجب أن يكون له مرتكزات، ويجب أن تتم استشارتنا".

وتعكس التصريحات شديدة اللهجة لنائب رئيس مجلس السيادة، رفضًا للعودة إلى منبر جدة دون تنفيذ الاتفاقات السابقة، وعلى رأسها بند خروج الدعم السريع من المدن ومنازل المواطنين.

وفي السياق، أكد الإعلامي المقرب من مجلس السيادة، مزمل أبو القاسم في منشور على موقع "إكس"، رفض البرهان لدعوة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للعودة إلى منبر جدة.

مزمل أبو القاسم قال إن البرهان وصف الدعوة الأميركية بأنها " لا تحترم سيادة الدولة". كما كشف عن اشتراط البرهان "تنفيذ الاتفاقات الموقعة مسبقاً مع المتمردين وإيقاف الهجمات ومناقشة الأجندة والمشاركين وضمانات وآليات تنفيذ أي اتفاق جديد قبل التفاوض".

وكشف مزمل أبو القاسم في منشوره عن أن جولة التفاوض الجديدة بجدة، والتي من المفترض أن تقوم في الأول من حزيران/يونيو المقبل، ستكون بمشاركة السعودية وأميركا ومصر والإمارات والاتحاد الإفريقي والإيقاد.