28-مايو-2024
الحجاج السودانيين

قالت مصادر لـ"الترا سودان"، إن قوات الدعم السريع أطلقت النار صوب حافلات في منطقة الكومة شرق ولاية شمال دارفور وهي في طريقها إلى مدينة الفاشر لنقل الحجاج إلى بورتسودان. وتشهد المدينة هدوءاً حذراً اليوم الثلاثاء، ويقول المواطنون إنهم لم يسمعوا أصوات القصف المدفعي.

هدوء في جبهات القتال في الفاشر 

وتحركت الحافلات من النهود متوجهة صوب الفاشر لنقل عشرات الحجاج في إطار اتفاق بين جميع الأطراف العسكرية في شمال دارفور لضمان الممرات الآمنة لوسائل النقل التي ستنقل الحجاج.

وحسب الاتفاق فإن جميع الأطراف العسكرية في شمال دارفور اتفقت على مرور آمن لحافلات نقل الحجيج من الفاشر.

ومساء الإثنين أطلقت الدعم السريع في منطقة الكومة شرق الفاشر النار على الحافلات السفرية التي توقفت عن السير نتيجة الرصاص، ما يعني التأخر عن الموعد المضروب لتفويج الحجاج إلى ميناء ومطار بورتسودان شرق البلاد.

وقال الصحفي معمر إبراهيم من الفاشر لـ"الترا سودان" إن إجراءات نقل الحجاج من الفاشر تأخرت لساعات نتيجة حادثة إطلاق النار على الحافلات بواسطة عناصر من الدعم السريع.

ومن المتوقع أن تنطلق الحافلات اليوم الثلاثاء من الفاشر -حسب معمر- في طريقها إلى بورتسودان في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى حين الوصول إلى مطار بورتسودان الدولي وموانئ البلاد.

بالفاشر عمليات عسكرية في الناحية الشرقية والشمالية، فيما تعاني الأحياء الجنوبية والغربية من قصف مدفعي من مناطق تمركز الدعم السريع، حسب شهود عيان.

ورغم الحرب وصل حجاج سودانيون من مدن ومناطق متفرقة في البلاد إلى ميناء ومطار بورتسودان شرق البلاد للمغادرة إلى الأراضي المقدسة وأداء شعائر الحج التي تكلف الفرد نحو خمسة ملايين جنيه، ما يعادل (3.5) آلاف دولار أمريكي.

ولم تتمكن الأطراف العسكرية التي تشمل الجيش والدعم السريع والحركات المسلحة من توقيع هدنة معارك في الفاشر، وتحشد الدعم السريع بحشد المقاتلين لشن هجمات على المدنيين.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو مليون مدني في الفاشر يواجهون وضعاً إنسانياً معقداً نتيجة التصعيد العسكري منذ أسبوعين، فيما انتقد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي صمت المجتمع الدولي حيال القصف المدفعي الذي تشنه الدعم السريع على الأحياء المدنية ومخيمات النازحين.