التقى وفد من قوى الحرية والتغيير– المجلس المركزي رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، اليوم الأربعاء، بمقر الرئاسة بالعاصمة جوبا.
أقر الاجتماع تشكيل لجنة مشتركة –بين قوى الحرية والتغيير ولجنة وساطة جنوب السودان لسلام السودان– للتواصل والمتابعة والتنسيق
وحضر لقاء الحرية والتغيير مع سلفاكير، مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية والسياسية الفريق توت قلواك ووزير شؤون الرئاسة برنابا ميريال بنجامين ووزير الاستثمار ضيو مطوك ونائب وزير الخارجية رمضان محمد عبدالله.
وشرح وفد الحرية والتغيير للرئيس سلفاكير تطورات الأزمة في السودان بعد "حرب 15 أبريل" وما وصفه الوفد بتردي الأوضاع الإنسانية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وتداعياتها على الشعب السوداني – بحسب بيان صادر عن الحرية والتغيير اليوم اطلع عليه "الترا سودان".
وعَرَض الوفد على الرئيس سلفاكير "رؤية الحرية والتغيير" التي أوضح البيان أنها تؤكد أولوية وقف الحرب في السودان وإيجاد "حل سياسي شامل وعادل يقود إلى جيش واحد قومي ومهني وحكم مدني ديمقراطي وسلام مستدام" – حسب البيان.
ونقل بيان الحرية والتغيير عن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت "أسفه العميق على اندلاع الحرب في السودان وما سببته من كارثة إنسانية وتهديد لوحدة السودان واستقراره".
وأوضح سلفاكير أن جنوب السودان يرى "ضرورة تنسيق الجهود الدولية والإقليمية لوقف الحرب في السودان" – بحسب بيان الحرية والتغيير، مؤكدًا أنه سيواصل مساعيه مع قادة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وقادة المجتمع الدولي والإقليمي من أجل "التعجيل بالوصول إلى وقف إطلاق النار" لمعالجة ما وصفها بالكارثة الإنسانية وفتح المجال لعملية سياسية "يمتلكها ويقودها السودانيون" لحل أزمة بلادهم بالحوار المفضي إلى تحقيق السلام والاستقرار – وفقًا لما نقل عنه بيان الحرية والتغيير.
وأعرب وفد الحرية والتغيير عن شكره للرئيس سلفاكير وحكومته وشعب جنوب السودان على استضافة السودانيين النازحين جراء الحرب، وعلى "الدور الإيجابي" الذي ظلت تضطلع به دولة جنوب السودان من أجل "تحقيق السلام والاستقرار في السودان".
وأكد وفد الحرية التغيير للرئيس سلفاكير حرصه على "علاقة إستراتيجية مميزة بين السودان وجنوب السودان خدمةً لمصالح الشعبين الشقيقين". وأقر الاجتماع تشكيل لجنة مشتركة –بين قوى الحرية والتغيير ولجنة وساطة جنوب السودان لسلام السودان– للتواصل والمتابعة والتنسيق، بحسب البيان.
واختتم ائتلاف الحرية والتغيير اجتماعات مكتبه التنفيذي في القاهرة مطلع الأسبوع الجاري. ويتهم الائتلاف "النظام البائد" وحزبه "المحلول" وتنظيم الحركة الإسلامية بالتحريض على الحرب في السودان وإشعالها وتغذية استمرارها باستخدام "نفوذه على بعض أجهزة الدولة". في حين يقول قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان إن الحرب اندلعت جراء تمرد قوات الدعم السريع على الدولة، ويستنكر "المساواة بين الدولة وقوة تمردت عليها ومارست جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
