أكدت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، أن وفد برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الهيئة القيادية سيزور العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الجمعة، للتشاور مع القيادة المصرية حول جهود وقف الحرب وإنهاء الأزمة في السودان.
ستشهد الزيارة لقاءات مع أمين عام الجامعة العربية والمثقفين وصناع الرأي المصريين، وعدد واسع من الفاعلين السودانيين المتواجدين بمصر.
وجاء ذلك في بيان نشرته التنسيقية عبر صفحتها الرسمية على منصة "فيسبوك"، مشيرة إلى أن الزيارة تأتي في سياق العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين، وضمن جهود "تقدم" التي تبذلها مع الدول التي وصفتها بـ "الشقيقة والصديقة" من أجل إخماد الحرب في السودان.
وتأتي الزيارة في إطار مخاطبة الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها المواطنون، والعمل على الاستجابة الفعالة لها بما يخفف من حجم المأساة، وذلك بجانب بحث سبل الوصول لحل سياسي سلمي تفاوضي يؤسس لسلام مستدام في السودان، الأمر الذي يتطلب "إرادة الفاعلين السودانيين" بجانب تنسيق الجهود الإقليمية والدولية حسب ما ورد في البيان.
وقالت تقدم إن الزيارة ستشهد لقاءات مع أمين عام الجامعة العربية والمثقفين وصناع الرأي المصريين، وعدد واسع من الفاعلين السودانيين المتواجدين بمصر.
وجددت التنسيقية شكرها لجمهورية مصر العربية قيادة وشعبًا على استضافتها لمئات الآلاف من السودانيين الذين لجأوا إليها عقب اندلاع الحرب في السودان منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي.
وجدير بالذكر أن البذرة الأولى لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية كانت قد تأسست في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقامت خلال هذه الفترة بعقد عدد من اللقاءات والاجتماعات في مساعٍ منها لإخماد الحرب في البلاد، فيما نظمت التنسيقية ورشتي عمل بعنوان الإصلاح الأمني والعسكري، والعدالة الانتقالية، وذلك في العاصمة كمبالا كانت قد اختتمت أمس الخميس.
وجاءت المخرجات بأن تقوم عمليات بناء وتأسيس للقوات المسلحة على أساس اتفاق بين العسكريين والمدنيين، وفى إطار عملية سياسية شاملة لإنهاء الحرب، وشددت على أن هذه العمليات يجب أن تعتمد بشكل أساسي على التدرج والمشاركة المدنية والعسكرية.
