أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع حرم حوالي (12) مليون طفل من التعليم منذ أبريل/نيسان، مع وصول إجمالي عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في السودان إلى (19) مليونًا.
يونيسيف: السودان على وشك أن يصبح موطنًا لأسوأ أزمة تعليمية في العالم
وقالت "يونيسيف" في تقريرها الدوري عن السودان حسب ما اطلع عليه "الترا سودان"، اليوم السبت، إن (6.5) مليون طفل -واحد من كل ثلاثة أطفال في البلاد- إمكانية الوصول إلى المدرسة بسبب تزايد العنف وانعدام الأمن.
ولفت التقرير إلى إغلاق (10.400) ألف مدرسة في المناطق المتضررة من النزاع، وفي الوقت نفسه ينتظر أكثر من (5.5) مليون طفل يقيمون في مناطق أقل تأثرًا بالحرب أن تؤكد السلطات المحلية ما إذا كان من الممكن إعادة فتح الفصول الدراسية.
وأشار التقرير إلى أن الفترة ما قبل شهر أبريل/نيسان كان ما يقرب من سبعة ملايين طفل خارج المدرسة بالفعل. وقال: "إذا استمرت الحرب، فلن يتمكن أي طفل في السودان من العودة إلى المدرسة في الأشهر المقبلة، مما يعرضهم لمخاطر فورية وطويلة الأجل، بما في ذلك النزوح والتجنيد في الجماعات المسلحة والعنف الجنسي".
وأضاف التقرير: "السودان على وشك أن يصبح موطنًا لأسوأ أزمة تعليمية في العالم".
وكان مجلس الوزراء المكلف أعلن عن استئناف الدراسة في الجامعات والمدارس التي تشمل مرحلتي الأساس والثانوية نهاية تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وسط انتقادات بشأن هذا التوقيت من تجمع النقابات في الجامعات ولجنة المعلمين نتيجة تحويل مئات المدارس إلى مراكز لإيواء النازحين، إلى جانب الظروف الاقتصادية التي تواجه ملايين السودانيين.