16-يوليو-2024
طفلان نازحان يحملان حقائب وأكياس

أكثر من نصف النازحين في السودان هم من الأطفال (غيتي)

بلغ عدد الذين غادروا منازلهم في السودان الذي يشهد الحرب الأعنف في تاريخه الحديث، أكثر من عشرة ملايين شخص، كما فر مليونان إلى دول الجوار.

وفي تحديث جديد لمصفوفة تتبع النزوح من المنظمة الدولية للهجرة، أشارت الإحصائيات إلى أن أكثر من عشرة ملايين ونصف شخص نزحوا داخل السودان، ويتكون هذا العدد وفق المصفوفة من أكثر من مليوني أسرة، غالبيتها من العاصمة الخرطوم،  وقد نزح أكثر من ثلث (35%) إجمالي النازحين من الولاية الواقعة في قلب البلاد.

نزح أكثر من 20% من سكان السودان، سواء داخليًا أو عبر الحدود، منذ اندلاع الحرب

توسع الحرب أجبر أعداد ضخمة من النازحين مرة ثانية وثالثة، وقالت المصفوفة إن (27%) من النازحين الذين نزحوا قبل بداية النزاع في 15 نيسان/أبريل 2023، نزحوا مرة أخرى بعد 15 نيسان/أبريل 2023.

المنظمة الدولية للهجرة قالت إن أكثر من (2.2) مليون شخص عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة. يتركز معظم هؤلاء اللاجئين في دول جنوب السودان وتشاد ومصر استقبلت العدد الأكبر من الفارين من جحيم الحرب في السودان، بينما يواصل البعض درب اللجوء إلى دول أخرى مثل أوغندا وكينيا.

الحرب في السودان مثلما تسببت في أكبر أزمة نزوح في العالم، فهي قد تسببت في أكبر أزمة نزوح للأطفال، وكان (55%) من النازحين داخلياً من الأطفال دون سن (18) عامًا.

استضيف ما يقرب من نصف النازحين داخليًا في جميع أنحاء ولايات دارفور، مع استضافة ما يقرب من (17) في المائة من جميع النازحين داخليًا في جنوب دارفور وحدها. يقيم هؤلاء النازحون في ظروف إنسانية بالغة التعقيد، بمراكز إيواء متكدسة تفتقر لأبسط مقومات الحياة الأساسية.

ووفق التحديث الجديد للمنظمة الدولية للهجرة، ظل الغذاء هو أعلى حاجة تم الإبلاغ عنها بين الأسر النازحة، فقد تمت استضافة أكثر من (97) بالمائة من النازحين داخليًا في مناطق تعاني من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد أو ما هو أسوأ (المستوى 3+ من التصنيف المرحلي المتكامل). وأفادت التقارير أن الغذاء لم يكن في متناول ما يقدر بنحو (89) في المائة من الأسر النازحة.

حاليًا، يستضيف السودان حوالي (14%) من جميع النازحين داخليًا في جميع أنحاء العالم، وحوالي واحد من كل سبعة نازحين داخليًا في جميع أنحاء العالم هو من السودانيين.

وتشتكي المنظمات الإنسانية العاملة في السودان من ضعف التمويل، وقد قال المجلس النرويجي للاجئين أمس الإثنين، إن تمويل الاستجابة الإنسانية في السودان لهذا العام أقل من النصف، وقال إنهم بالتعاون مع منظمات الإغاثة الدولية الأخرى، قد قاموا بانتظام بدق ناقوس الخطر من أن الصراع المستمر والمتصاعد والحرمان النشط من وصول المساعدات الإنسانية يدفع السودان إلى حافة المجاعة.