تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الخرطوم صباح اليوم، السبت 12 تشرين الأول/أكتوبر 2024، حيث تصاعدت أعمدة الدخان بالقرب من مقرن النيلين وسط المدينة، في ظل تحليق للطيران الحربي.
الاشتباكات المستمرة في المدينة تأتي عقب عملية عسكرية واسعة النطاق للجيش السوداني ابتدرها أواخر الشهر الماضي، وتقدم جراءها في مدينة الخرطوم والخرطوم بحري
الاشتباكات المستمرة في المدينة تأتي عقب عملية عسكرية واسعة النطاق للجيش السوداني ابتدرها أواخر الشهر الماضي، وتقدم جراءها في مدينة الخرطوم والخرطوم بحري حيث استعاد منطقة الحلفايا من قبضة الدعم السريع وعددًا من الجسور.
وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي" قد خرج في مقطع فيديو عقب العمليات العسكرية للجيش السوداني معترفًا بالهزيمة في محور جبل موية بولاية سنار، حيث اتهم الطيران المصري بقصف تمركزات قواته، ونفت وزارة الخارجية المصرية أي دور للجارة الشمالية في الحرب الجارية منذ نيسان/أبريل 2023.
ويقول شهود عيان في العاصمة الخرطوم لـ"الترا سودان" إن أعمدة الدخان تتصاعد في منطقة المقرن التي يلتقي فيها النيلان الأبيض والأزرق بمدينة الخرطوم، بالقرب من برج الفاتح المحاذي لجسر جزيرة توتي التي ترزح تحت قبضة قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تنسب إليها انتهاكات خطيرة بحق السكان في هذه المنطقة، أسفرت عن ضحايا وأوضاع إنسانية في غاية الصعوبة.
في الوقت ذاته تبث حسابات مناصرة للجيش مقاطع فيديو تظهر تقدم القوات المرابطة في منطقة المدرعات باتجاه اللاماب، حيث المعارك المتحركة من منزل إلى منزل ضمن حرب مدن صعبة تعتمد على المدفعية والقناصة والمعارك الخاطفة كثيفة النيران.
الطيران الحربي التابع للجيش السوداني يلعب أدوار محورية في المعارك الأخيرة في تحييد دفاعات وقناصة قوات الدعم السريع المرتكزين في البنايات العالية وسط مدينة الخرطوم، فيما تحافظ القوات المرابطة في القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية على مواقعها وتتقدم القوات من سلاح الإشارة المتاخم على الضفة الأخرى من نهر النيل.
وكان قائد قوات الدعم السريع قد طلب من قواته الحشد والتبليغ لقياداتهم العسكرية، منذرًا ببدء عملية عسكرية كبرى لم تتكشف خيوطها بعد، وتشهد المحاور خارج العاصمة هدوءًا نسبيًا منذ استرداد الجيش لمناطق جبل موية الإستراتيجية في وسط جنوب شرق البلاد.
