28-فبراير-2023
التنمر في المدارس

التنمر هو أحد أشكال العنف الذي يمارسه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل آخر (Getty)

توفيت طالبة مصرية تبلغ من العمر (16) عامًا، إثر سكتة قلبية ألمت بها نتيجة لتعرضها لتنمر لفظي من قريناتها في المدرسة.

خرجت طالبة الصف الأول الثانوي رودينا أسامة من المدرسة وهي في حالة انهيار تام عقب تعرضها لتنمر من قريناتها في المدرسة

وبحسب ما نقلت صحف مصرية وعالمية، فإن الطالبة المصرية والتي تدعى رودينا أسامة، خرجت من المدرسة التي تدرس فيها بالصف الأول في منطقة الجيزة بالقاهرة، إلى منزلها وهي في حالة "انهيار تام"، حيث حكت تفاصيل التنمر اللفظي الذي تعرضت له من قبل قريناتها في المدرسة، قبل أن تسقط على الأرض مغشيًا عليها، ليكشف الفحص الطبي في المستشفى الذي نقلت إليه أنها فارقت الحياة.

تفاصيل الحادثة

وبالعودة لتفاصيل الحادثة، أفاد عدد من شهود العيان في المدرسة، أن زميلات الطالبة المصرية التي توفيت نتيجة لتعرضها للتنمر، كن قد نعتنها بأنها "قبيحة"، كما سألنها باستهزاء "كيف تتحمل قبح شكلها؟". وكشف والد رودينا أسامة بحسب المصري اليوم، أن ابنته حكت له عن تعرضها للتنمر من قبل ذات الزميلة من قبل.

وقالت غرفة عمليات النجدة بمحافظة الجيزة، إنها تلقت إشارة من المستشفى تفيد باستقباله جثة إحدى الفتيات، تدعى رودينا تبلغ من العمر (16) سنة، دون إصابات ظاهرية، وبتوقيع الكشف الطبي عليها تبين أنها تعرضت لأزمة قلبية حادة، ولم يشتبه في وجود شبهة جنائية بالحادث.

وأفاد والد الضحية عند سؤاله عن ملابسات الحادث، بأن ابنته رودينا سقطت مغشيًا عليها داخل شقتهم، بعد تعرضها لأزمة نفسية، بسبب مشادة كلامية حدثت بينها وبين زميلاتها بالمدرسة، وتوقفت عن الحركة والتنفس، فطلب سيارة الإسعاف ونقلها إلى المستشفى.

ما هو التنمر

وتُعرف منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، التنمر بأنه هو أحد أشكال العنف الذي يمارسه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل أخر أو إزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة. 

ووفقًا لـ"يونيسيف مصر"، قد يأخذ التنمر أشكالًا متعددة كنشر الإشاعات، أو التهديد، أو مهاجمة الطفل المُتنمَّر عليه بدنيًا أو لفظيًا، أو عزل طفلٍ ما بقصد الإيذاء أو حركات وأفعال أخرى تحدث بشكل غير ملحوظ. وتؤكد المنظمة أنه يكون جارحًا ومقصودًا ومتكررًا، بحيث يتخطى الخط الفاصل بين المزاح والمضايقات البسيطة، ويستخدم الأطفال المتنمّرون قواهم "سواءً أكانت جسديّة أم معرفتهم بمعلومات حسّاسة أو محرجة عن الطفل المتنمّر عليه أو شهرتهم" للتّحكّم أو لإلحاق الأذى بالآخرين. وتشير إلى أنه "يحدث للجميع، ويوقفه الجميع".

ردود فعل على مواقع التواصل

وأثارت وفاة الطفلة رودينا ضحية التنمر في فيصل بالجيزة، ردود فعل واسعة على مواقع التواصل، حيث نشر المتفاعلون مشيرين لخطورة وانتشار ظاهرة التنمر في المدارس، فيما عددت حسابات تشير إلى أنها من معارف الفقيدة وزميلاتها، فضائلها وتفوقها الدراسي، بالإضافة لتأكيدهم استمرارية التنمر على الفقيدة منذ بدء العام.

فيما تمنى مغردون أن تصل دعواتهم وابتهالاتهم إلى الطالبة الفقيدة رودينا أسامة، وأشارت "زهراء حجازي" في تغريدة لها على "تويتر"، إلى أنه "دائمًا الأجمل والأفضل هم الأكثر حساسية لانتقادات الغير"، مشيرة إلى أن دوافع التنمر هي "الغيرة"، واصفة المتنمرات بأنهن هن "الوحوش".

أما "وليد الماوي" فأشار إلى أن رودينا أسامة هي "ضحية من ضحايا تربيتنا"، مطالبًا الأهالي بأن يكونوا قدوة لأبنائهم وأن يعلموهم الأخلاق والرحمة، داعيًا بالرحمة للطفلة الفقيدة رودينا أسامة.