سمحت السلطات بمدينة الفاشر، بتشغيل خدمات الإنترنت الفضائي "ستارلنك" في عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد توقف دام لأكثر من أسبوعين نتيجة اشتداد القصف المدفعي واتخاذ السلطات المحلية إجراءات احترازية.
استعادت الأسواق نشاطها بسبب توقف القصف المدفعي
وشهدت الفاشر هدوءاً منذ ثلاثة أيام إثر توقف القصف المدفعي وفق الصحفي معمر إبراهيم الذي تحدث إلى "الترا سودان" من مدينة الفاشر، وقال إن المدينة تعيش استقراراً في الأوضاع الأمنية منذ ثلاثة أيام.
وأشار إبراهيم إلى عودة خدمة الإنترنت الفضائي المعروف بـ"ستارلنك"، وسمحت السلطات للمشغلين لهذه الخدمة في الأسواق والأحياء بإمكانية استئنافها.
وقال معمر إبراهيم إن السوق الرئيسي استعاد نشاطه، إلى جانب سوق المواشي، وهو من أشهر الأسواق في الفاشر.
وعانت الفاشر من عمليات القصف المدفعي والاشتباكات بين القوات المسلحة و"المشتركة" من جهة، ضد قوات الدعم السريع التي فرضت حصاراً على المدينة منذ أيار/مايو الماضي.
وأودت عمليات القصف المدفعي على الأحياء السكنية إلى مقتل وإصابة أكثر من ألفي شخص. ويتهم المواطنون الدعم السريع بشن هجمات مدفعية على المناطق المأهولة بالمدنيين.
ونزح من الفاشر نحو (145) ألف شخص حسب الأمم المتحدة، كما استقبلت المناطق التي تسيطر عليها حركة عبد الواحد نور حوالي (30) ألف نازح، تقول الحركة إنهم يواجهون نقص الغذاء والرعاية الصحية.
وتوسع القتال إلى مناطق خارج شمال دارفور بين القوات المشتركة التي تضم الجيش والحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع، والهدف منها خفض الحشد العسكري لقوات حميدتي حول الفاشر.
والفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور، وآخر معاقل الجيش في إقليم دارفور. بينما تسيطر الدعم السريع على أربع ولايات هي شرق دارفور وجنوب دارفور ووسط دارفور وغرب دارفور.
والشهر الماضي شكلت الدعم السريع حكومة محلية في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، بينما يقول المواطنون إن الوضع لم يتغير على الأرض ولا تزال الانتهاكات مستمرة بواسطة هذه القوات إلى جانب توقف الحياة العامة في المدينة.