أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن الانتهاء "بنجاح" من الجولة الثالثة لملء مياه سد النهضة.
وقال آبي أحمد في تغريدة له على "تويتر" اليوم الجمعة: "عندما شرعنا في بناء سد على النيل، قلنا منذ البداية إننا لا نريد أن نجعل النهر ملكنا"، مشيرًا إلى حق دولتي السودان ومصر في استخدام النهر "بطريقتهما الخاصة" ومن دون إلحاق الضرر بأحد.
آبي أحمد: ستشارك إثيوبيا الكهرباء التي يولدها سد النهضة مع الجيران والعالم
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي: "مثلما ربط نهر النيل بين الدول الثلاث منذ آلاف السنين، فقد أقيم السد عليه، وعلى جيراننا الآخرين أن يسمحوا لنا بالعيش في وئام".
وحسب آبي أحمد، ستشارك إثيوبيا الكهرباء التي يولدها السد -كمصدر للطاقة- والمناظر الطبيعية الجميلة على سطح الماء -كترفيه- والأسماك التي تسبح في الماء -كطعام- مع الجيران والعالم.
وكان آبي أحمد قد دشّن رسميًا المرحلة الأولى من إنتاج الطاقة الكهربائية من سد النهضة في فبراير/ شباط الماضي، بعد سبعة أشهر من اكتمال الملء الثاني لخزان السد.
የሕዳሴ ግድብ 3ኛው ዙር ውኃ ሙሌት በስኬት ተጠናቅቋል፡፡
ዓባይ ላይ ግድብ ለመገንባት ስንነሳ ወንዙን የራሳችን ብቻ የማድረግ ፍላጎት አድሮብን እንዳልሆነ ከመጀመሪያውም ስንናገር ነበር፡፡እኛ ማግኘት የሚገባንን ጥቅም እናግኝ ስንል 1/5 pic.twitter.com/hVtCy2KTlg— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) August 12, 2022
وأعلنت أديس أبابا أمس الخميس عن تخزين (22) مليار متر مكعب من المياه، وتشغيل توربين ثانٍ لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة (375) ميغاواتًا، ليرتفع بذلك مقدار الطاقة المولدة من السد إلى (750) ميغاواتًا - طبقًا لموقع الجزيرة.
ويثير مشروع سد النهضة -منذ إطلاقه في عام 2011- نزاعًا مع السودان ومصر اللذين يعتمدان على النيل في مواردهما المائية. وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولًا إلى اتفاق ثلاثي على ملء السد وتشغيله، لضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، فيما ترفض إثيوبيا ذلك وتؤكد أن سدها لا يستهدف الإضرار بأحد.
ويهدف المشروع الذي تقدر قيمته بنحو أربعة مليارات دولار إلى بناء أكبر سد لإنتاج الطاقة الكهرومائية في أفريقيا، إلا أنه يثير توترات إقليمية، خصوصًا مع مصر التي تعتمد على نهر النيل لتوفير حوالي (90%) من حاجاتها من مياه الري والشرب.
ويقع سد النهضة على النيل الأزرق في منطقة "بني شنقول-قمز" على بعد نحو (30) كيلومترًا من الحدود مع السودان، ويبلغ طوله (1.8) كيلومترًا، وفيما يبلغ ارتفاعه (145) مترًا.