أدانت منظمة "فرونت لاين ديفندرز" قتل المدافع السوداني عن حقوق الإنسان والمحامي أحمد محمد عبدالله في مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور.
وبحسب تقارير صحفية تشهد ولاية جنوب دارفور صراعًا عنيفًا يحمل طابعًا إثنيًا منذ عدة أيام، أسفر عن مقتل العشرات وفرار المئات من منازلهم.
"فرونت لاين ديفندرز": جثة المحامي أحمد محمد عبدالله وجدت بها "علامات تعذيب شديد بعد أقل من (24) ساعة من اختطافه من منزله
وقالت المنظمة الدولية التي تعمل في الدفاع عن حقوق الإنسان "فرونت لاين ديفندرز"، إن جثة المحامي أحمد محمد عبدالله وجدت بها "علامات تعذيب شديد بعد أقل من (24) ساعة من اختطافه من منزله على يد مجموعة مسلحين مجهولين".
ووصفت المنظمة أحمد محمد عبد الله بأنه مدافع سوداني عن حقوق الإنسان ومحامٍ قدم المساعدة القانونية لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان.
وكان الفقيد عضوًا في هيئة محامي دارفور، وهي منظمة حقوقية أنشأها محامون سودانيون في العام 1995، وحصلت على "جائزة الديمقراطية" للعام 2020 للدعم وتقديم المساعدة القانونية لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور.
وكانت تقارير صحفية قد نقلت في الرابع من آب/أغسطس الجاري أن مجموعة مسلحة اختطفت المحامي أحمد محمد عبدالله "اللورد" وجاره آدم عمر جادالله الذي يعمل بإحدى المنظمات الدولية من أمام منزل أحدهما بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور.
ويتعرض قادة المجتمع والمدافعين عن حقوق الإنسان بدارفور الى تهديدات مستمرة واعتقالات من قبل طرفي القتال، وقال أحد المحامين بمدينة نيالا لـ"دارفور 24" إن المحامي أحمد اللورد وجاره آدم جاد الله تم اختطافهما من أمام منزل "اللورد" بحي الرحمن شرقي مدينة نيالا، وأوضح أن الخاطفين يستغلون -بحسب شهود عيان- عربة لاندكروزر "أوباما".
وتواصل الخاطفون عبر هاتف "جاد الله" مع أسرتي المختطفين وطلبوا دفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحهما.
وتسببت الحرب بأوضاع غاية في الخطورة في إقليم دارفور، حيث ارتكبت ميليشيات قبلية مسلحة مدعومة من قبل قوات الدعم السريع انتهاكات تصل لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وفقًا لتقارير منظمات دولية، فيما فر مئات الآلاف من المواطنين من مناطق الاشتباكات.
