02-يونيو-2024
مصفاة الجيلي للبترول شمال الخرطوم

مصفاة الخرطوم للنفط بمنطقة الجيلي

نفذ الطيران الحربي غارات جوية على قوات الدعم السريع في محيط مصفاة الجيلي شمال الخرطوم بحري اليوم الأحد، في خطوة قد تعيد المعارك إلى هذه المنطقة بعد هدوء استمر لأسبوعين.

الغارات الجوية قرب المصفاة قد تكون مقدمة لمعارك برية قادمة 

وقال شهود عيان لـ"الترا سودان"، إن الغارات الجوية لسلاح الجو السوداني استهدف تجمعات الدعم السريع التي وصلت من منطقة أخرى لزيادة حماية المنشأة النفطية الواقعة تحت سيطرتها، منذ بداية القتال منتصف نيسان/أبريل 2023.

وأكد الشهود أن قوات الدعم السريع قامت بالرد عبر الدفاعات الأرضية، ووصف الشهود الغارات الجوية بأنها الأعنف من نوعها طوال الفترة الماضية وقد تمهد لمعارك برية قادمة.

وكانت الدعم السريع خاضت معارك محدودة في قرى تقع شرق النيل على تخوم المصفاة نهاية أيار/مايو الماضي، وهي المعارك التي جرى فيها أسر الملازم أول محمد صديق وتصفيته على يد هذه القوات لاحقًا.

وقال عبد الدافع وهو من سكان الجيلي ونزح إلى نهر النيل لـ"الترا سودان" إن الطيران نفذ ضربات محكمة على قوات الدعم السريع، في محيط مصفاة الجيلي وحسب معلوماته كبدتها خسائر فادحة.

وقال إن صهاريج الوقود العملاقة الواقعة قرب المصفاة، اشتعلت فيها النيران والدخان يتصاعد إلى أعلى منذ تنفيذ الغارات الجوية، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع ألحقت ضررًا كبيرًا بالمصفاة.

وتنتج مصفاة الجيلي قبل الحرب نحو عشرة آلاف طن من البنزين يوميًا إلى جانب (4.5) ألف طن من وقود الديزل "الجازولين"، و(800) ألف طن من غاز الطهي أي نصف استهلاك البلاد يوميًا.

وتأثرت المصفاة بسيطرة الدعم السريع على حقول نفطية غربي البلاد، خاصة حقل بليلة النفطي، وتوقف الإنتاج جراء طرد العاملين وتدهور الوضع الأمني وعدم وجود ضمانات أمنية لحركة عمال الشركات العاملة في قطاع النفط، بما في ذلك الخام القادم من جنوب السودان.

ويظهر تجمع العاملين في قطاع النفط قلقه من تدمير مصفاة الجيلي جراء استمرار المعارك الشهور الأخيرة، وتقول مصادر في هذا التجمع النقابي إن القتال في محيط المصفاة قد يؤدي إلى توريث البلاد منشأة مدمرة كليًا بدلاً من البنية التحتية التي كلفت الخزانة العامة خمسة مليار دولار.

وفي كانون الأول/ديسمبر 2023، تبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بتدمير مصفاة الجيلي شمال الخرطوم بحري، الواقعة على بعد (70) كيلو مترًا، وفي أيار/مايو الماضي وقعت مواجهات عسكرية قرب المصفاة قبل أن يتراجع الجيش لاحقًا.