أغلقت السلطات جسرين يربطان الخرطوم مع محلية شرق النيل ومدينة الخرطوم بحري في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، ما أدى إلى اختناق مروي واضطر بعض المواطنين إلى عبور الجسرين مشيًا على الأقدام.
قالت طبيبة قطعت الجسر في ثلاث ساعات إن الوقت المستغرق للوصول إلى عملها يعادل ساعات السفر بالطائرة إلى دولة أخرى
وجاءت التدابير الأمنية بإغلاق هذين الجسرين الإستراتيجيين خاصة خلال اليوم الأخير قبل عطلة نهاية الأسبوع على خلفية إعلان لجان المقاومة في الخرطوم وشرق النيل تنظيم مسيرات إلى القصر الجمهوري وسط العاصمة عبر كبري المنشية شرقي العاصمة.
وجراء إغلاق جسري المنشية والمك نمر شمال وشرق العاصمة اضطرت السيارات إلى استخدام جسور بديلة هي الأخرى شهدت زحامًا مروريًا امتد لساعات، فيما اضطر مواطنون إلى عبور الجسور مشيًا على الأقدام.
وقال المعز وهو سائق حافلة لـ"الترا سودان" إن إغلاق كبري المنشية فاقم من معاناة الركاب الذين يودون الذهاب إلى الخرطوم في وقت مبكر من الصباح لمباشرة أعمالهم.
وأشار إلى أن استخدام جسر كوبر الواقع شمال كبري المنشية على بعد (10) كيلومترات لم يكن عمليًا لأنه كان مزدحمًا بالسيارات التي جاءت من كبري المك نمر بحثًا عن طرق بديلة.
وعقب مليونية 25 تشرين الأول/أكتوبر الشهر الماضي بالتزامن مع ذكرى الأولى للانقلاب عادت الاحتجاجات بقوة قرب جسر المنشية والمك نمر اللذين شهدا إغلاقات متكررة خلال (10) أيام.
وشوهدت السيارات وهي تصطف للاقتراب من كبري كوبر شمالي العاصمة في رحلة الانتقال بين مدينتي الخرطوم وبحري اليوم الخميس، فيما عبر مواطنون عن سخطهم من هذه الإجراءات.
وشهدت بعض شوارع العاصمة الخرطوم قرب بعض الجسور التي استثنيت من التدابير الأمنية أسوأ ما يمكن أن يتذكره السائقون خلال الشهر الأخير بشأن الاختناق المروري.
وقالت إيمان وهي طبيبة تنتقل من شرق النيل إلى الخرطوم عبر كبري المنشية لـ"الترا سودان" إنه "من السخف أن استغرق ثلاث ساعات للوصول إلى مقر عملي في الخرطوم".
وأضافت: "لو أنني ركبت الطائرة وسافرت إلى أي دول أخرى لوصلت إلى وجهتي أسرع بدلًا عن استخدام هذا الجسر البطيء في الحركة بسبب الازدحام لأن ساعات الانتظار تعادل ساعات السفر بالطائرة".
أظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي سائقين عالقين في الطرقات القريبة من الجسور المفتوحة
ولا يمكن القول إن البدائل متاحة أمام السائقين المحبطين من إغلاق الجسور في العاصمة في ظل رداءة البنية التحتية في هذا البلد الفقير.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي السائقين وهم عالقين في الطرقات الواقعة على مقربة من الجسور المفتوحة، وسط شعور بأن الوصول إلى مقدمتها قد يستغرق اليوم بأكمله.
