23-أغسطس-2024
محادثات سويسرا

اختتمت الوفود الدولية في سويسرا، اليوم الجمعة 23 آب/أغسطس 2024، محادثاتها بشأن السودان، وذلك بحضور وفد من الدعم السريع وغياب والحكومة السودانية القائمة في بورتسودان، والجيش السوداني الذي رفض الحضور إلى المباحثات.

بيان: من شأن هذه المسارات أن توسع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى ما يقرب من 20 مليون سوداني

الوفود الدولية المكونة من سويسرا والمملكة العربية السعودية اللتان تستضيفان المباحثات، والولايات المتحدة الأميركية صاحبة المبادرة، ودولة الإمارات العربية ومصر والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، أصدرت بيانًا قالت فيه، إنها قد حصلت على ضمانات من الجيش السوداني والدعم السريع لتوفير ممرين إنسانيين آمنين لدخول الإغاثة. الممر الأول عبر الحدود الغربية للبلاد من تشاد عبر معبر أدري، وآخر عبر مدينة الدبة شمالي البلاد. وحث البيان الأطراف السودانية على إبقاء هذه الممرات آمنة، وتأمينها لدخول المساعدات الإنسانية.

وأسمى البيان المجموعة التي اجتمعت في سويسرا بـ"مجموعة الانحياز لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان"، وقال إنها قامت بتأمين إعادة فتح وتوسيع طرق الوصول الإنسانية الحيوية، وتلقت التزامات لتحسين حماية المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، كما تم وضع إطار لضمان الالتزام بإعلان جدة وأي اتفاقيات مستقبلية بين الأطراف المتحاربة في السودان.

وقال البيان إن قوات الدعم السريع فبلت بنظام إخطار مبسط لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وشجع القوات المسلحة السودانية على اتخاذ إجراءات بشأن مقترحات مماثلة. وطالب الطرفين بإجراءات فورية تجاه تنفيذ إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان، وقرارات الأمم المتحدة، والبيان الأخير لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.

وكشف عن حصولهم على التزام من قوات الدعم السريع، بإصدار توجيهات قيادية لجميع المقاتلين في جميع صفوفهم بالامتناع عن ارتكاب الانتهاكات، بما في ذلك العنف ضد النساء أو الأطفال، واستخدام التجويع أو نقاط التفتيش للاستغلال، والهجمات على العمليات الإنسانية والمرافق الأساسية، والحقول الزراعية والمزارعين والعمليات المتعلقة بالحصاد.

وتأسفت مجموعة الانحياز لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان على عدم حضور القوات المسلحة إلى سويسرا، وعبرت عن تقديرها لإرسال قوات الدعم السريع وفدًا رفيع المستوى إلى المحادثات، قائلة إن ذلك حد من قدرتها على إحراز مزيد من التقدم في القضايا الرئيسية، لا سيما وقف الأعمال العدائية.

وأوضحت المجموعة أنها منفتحة أمام انضمام الطرفين إلى الجولات المستقبلية من المحادثات. ومضى البيان بالقول: "لا نزال ملتزمين بالاستجابة لنداء شعب السودان للسعي إلى وقف شامل للأعمال العدائية، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى كل ولاية في جميع أنحاء البلاد، والتفاوض على وقف فوري للأعمال العدائية في مناطق مثل الفاشر والخرطوم وسنار".

وكانت السلطات السودانية قد قاطعت الاجتماعات في سويسرا عقب اجتماع مع الولايات المتحدة الأميركية في جدة، حيث قالت إن المبعوث الأميركي لم يقدم أي مبررات لإنشاء منبر جديد، مطالبة بتنفيذ إعلان جدة الموقع عليه في أيار/مايو 2023 مع قوات الدعم السريع.