كشفت قوى سياسية ومدنية في شرق السودان عن شروعها في تكوين جبهة وصفتها بـ"الواسعة" لدعم العملية السياسية الجارية حاليًا ووضع مصالح شرق السودان في "سلم أولوياته" ونقل الجدل والنقاش في شرق السودان من "جدل قبلي" وآخر حول المسار إلى "مقاربة جديدة دعمًا للعملية السياسية".
قال صالح عمار عن التحالف إنه "كبير" ويعمل على نقل "الجدل القبلي حول المسار" في شرق السودان إلى "مقاربة جديدة لتأييد العملية السياسية"
وقال الناطق الرسمي باسم التحالف الوليد والوالي السابق لولاية كسلا صالح عمار إن المجموعات السياسية والمدنية في شرق السودان دخلت في حوار مفتوح تمهيدًا لتجميع أكبر كتلة داعمة للانتقال الديمقراطي من شرق السودان في تحالف واحد. وأضاف عمار في تصريح خاص لـ"الترا سودان" عقب اجتماع للتحالف بالآلية الثلاثية – أن التحالف السياسي المدني يتكون من قوى متقاربة، وأنها كانت تعمل مع بعضها البعض منذ فترة طويلة من دون وجود جسم واحد يجمعها. وزاد أنها الآن في جسم واحد يضم عددًا من القوى السياسية والمدنية.
ويتكون التحالف السياسي المدني من القوى السياسية الموقعة على الاتفاق الإطاري والتي تضم: حزب التواصل، ومؤتمر البجا المعارض، والجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة بقيادة خالد شاويش، ومؤتمر البجا – الكفاح المسلح، وعدد من القوى والتنظيمات المدنية من شرق السودان.
ووصف صالح عمار التحالف بأنه "كبير"، لافتًا إلى أن التحالف يعمل على نقل الجدل في الإقليم من "الجدل القبلي حول المسار" إلى "مقاربة جديدة لتأييد العملية السياسية"؛ ليصبح الجدل حول العملية السياسية – بحسب صالح عمار.
وعقدت قيادات القوى المدنية والسياسية لشرق السودان اجتماعًا بالآلية الثلاثية نهار الأحد، بحضور رئيس البعثة الأممية فولكر بيرتس وممثل الإيقاد والاتحاد الأفريقي. وأكد المجتمعون على دعمهم للاتفاق الإطاري وتوصيات ورش الشرق والعدالة الانتقالية والإصلاح الأمني والعسكري، معتبرين هذه المرجعيات مخرجًا للبلاد من أزمتها الراهنة.
وشدد المجتمعون على تمسكهم بوحدة السودان ومقاومة ما وصفوه بـ"مخططات التقسيم والتدخلات الإقليمية الضارة"، وأيضًا على مقاومة "نهب الموارد والأراضي المستمر تحت غطاء الانقلاب" – على حد قولهم.
وأشار المتحدثون إلى أن قضية الإصلاح الأمني والعسكري "قضية حيوية وذات صلة بجذور الأزمة في الشرق".
وأوضح صالح عمار أن التحالف سيواصل لقاءاته واتصالاته بالفاعلين السياسيين وأهل المصلحة في شرق السودان كافة، والعمل مع شركائهم في كل أنحاء السودان ومع الأسرة الدولية لوضع حجر الأساس للدولة المدنية الديمقراطية التي يجد فيها كل السودانيين أنفسهم – على حد قوله.
