تظاهرت عشرات النساء أمام مبنى المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بمنطقة العمارات شرقي العاصمة الخرطوم اليوم الاثنين احتجاجًا على عودة الحملات التي تنفذها السلطات بحق بائعات الشاي والانتهاكات التي تطالهن.
قالت عوضية كوكو عضوة اتحاد بائعات الشاي والأطعمة إن بائعات الشاي يتعرضن لانتهاكات أثناء عملهن في شوارع الخرطوم
وتقول بائعات الشاي في العاصمة إن الحملات التي تنفذها السلطات المحلية عادت بصورة "مكثفة" في الشهور الماضية إلى جانب الانتهاكات المتعددة بحقهن ومصادرة معينات العمل.
وتعمل أكثر من (10) آلاف سيدة أجنبية وسودانية في بيع الشاي بولاية الخرطوم وسط ظروف اقتصادية بالغة التعقيد، بينما عبر اتحاد بائعات الشاي والأطعمة عن قلقه من العنف ضد بائعات الشاي والأطعمة.
وتلت عضوة اتحاد بائعات الشاي والأطعمة عوضية كوكو المذكرة التي سلمت إلى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة. وأوضحت أن المذكرة ممهورة بتوقيع (34) من الكيانات والمنظمات الحقوقية.
وقالت عوضية كوكو إن معاناة بائعات الشاي والأطعمة متعددة بدءًا من الظروف الاقتصادية وإعالة أطفالهن في غياب رب الأسرة في بعض الأحيان إلى جانب تزايد الانتهاكات في الشوارع التي تعمل بها السيدات في بيع الشاي والأطعمة.
وبحسب تقديرات المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تروك الذي زار العاصمة السودانية الأسبوع الماضي، فإن نصف سكان البلاد يعتمدون على دولارين في اليوم. وقال تروك إن هناك تضاعفًا في أسعار الخدمات والوقود.
وقالت منال وهي تعمل بائعة للشاي والقهوة بوسط الخرطوم في حديثها لـ"الترا سودان" إن الحملات التي تنفذها السلطات عادت بقوة مع غياب النظام الإداري. وأوضحت أن معينات العمل كانت تسترد بعد المصادرة في العادة بدفع غرامة مالية، لكن حاليًا قد لا تعثر عليها على حد قولها.
وبعد سقوط النظام البائد في 2019 توقفت الحملات الحكومية وانخرطت الحكومة الانتقالية في إصلاحات اجتماعية وقانونية بحق النساء وحماية بائعات الشاي.