22-أغسطس-2024
الفاشر أقمار صناعية

هجمات مستمرة للدعم السريع على مدينة الفاشر حولتها إلى ساحة حرب

واصلت قوات الدعم السريع قصفها العشوائي بمدينة الفاشر، حيث طال القصف مسجد عبدالله موسى "مسجد النور السلفي" والأحياء السكنية المحيطة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين.

شح المواد الغذائية والبترولية والدواء والماء وارتفاع جنوني للأسعار

وتحاول قوات الدعم السريع التوغل في مدينة الفاشر منذ أشهر، ما أسفر عن كارثة إنسانية وعدد كبير من الضحايا وسط المدنيين جراء القصف العشوائي الذي يطال الأسواق ومنازل المواطنين ومعسكرات النازحين.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارًا في حزيران/يونيو المنصرم بوقف الهجمات على الفاشر، ولكن يستمر الحصار الذي تفرضه هذه القوات على المدينة التي تحتضن ما يقارب المليون نسمة، بينهم نازحون فروا من هجمات الدعم السريع على القرى والمناطق المحيطة بالفاشر في شمال دارفور.

وفي ظل الحصار الذي تضربه قوات الدعم السريع على الفاشر، توقفت القوافل التجارية إلى المدينة، ما أسفر عن ارتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية وشح كبير في الأدوية والمعينات. وتضطر القوات المسلحة للإسقاط المظلي عبر سلاح الطيران الحربي لتوصيل الإمدادات إلى داخل المدينة المحاصرة.

وقالت لجان المقاومة بمدينة الفاشر اليوم، الأربعاء 21 آب/أغسطس 2024، إن "استمرار الحصار من قبل مليشيات الدعم السريع والتدوين المستمر على المدينة أدى إلى شح المواد الغذائية والبترولية والدواء والماء وارتفاع جنوني للأسعار"، بحسب تعبيرها.

تعد مدينة الفاشر آخر العواصم التي ما تزال تحت سيطرة الحكومة السودانية الموالية للقوات المسلحة في إقليم دارفور. وتقاتل بجانب القوات المسلحة في مدينة الفاشر، قوات الحركات المسلحة التي خرجت عن الحياد وانحازت للجيش ضد قوات الدعم السريع التي تنسب إليها انتهاكات وصفتها تقارير ومنظمات بـ"الإبادة الجماعية" و"التطهير العرقي".