25-أغسطس-2024
عاملون في الأمم المتحدة يوزعون مساعدات إنسانية على لاجئين سودانيين

مساعدات إنسانية

أكد وفد التفاوض التابع لقوات الدعم السريع، أن الأمم المتحدة ستتولى تشغيل مطارات الضعين ونيالا والجنينة وزالنجي في إقليم دارفور لإدخال المساعدات الإنسانية.

أكدت أن اتفاق المنامة أكثر قوة من اتفاق جدة 

وأعلن عضو وفد التفاوض في قوات الدعم السريع عز الدين الصافي، في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الأحد، أن الأمم المتحدة وافقت أيضًا على فتح مكاتبها في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع لتوزيع المساعدات الإنسانية.

وتعثرت المفاوضات المباشرة بين الجيش والدعم السريع برعاية أميركية وسعودية في جنيف على خلفية مقاطعة القوات المسلحة للعملية، مشترطة تنفيذ اتفاق جدة الموقع في 11 أيار/مايو 2023، والذي ينص على إخلاء الدعم السريع للمنازل والمرافق المدنية.

والسبت ذكر قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان للصحفيين في بورتسودان، أن الحرب لن تتوقف قبل الاستجابة لمطالب القوات المسلحة، واتهم الولايات المتحدة بمحاولة تبييض موقف قوات الدعم السريع في مفاوضات جنيف.

وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن تكوين تحالف دولي، وقالت إنها تستهدف إنقاذ الأرواح في السودان، ما اعتبره مراقبون خطوة أميركية لممارسة الضغوط على القوات المسلحة أو التلويح بالتحرك الأحادي.

بينما أوضح المتحدث باسم الدعم السريع محمد مختار خلال المؤتمر الصحفي في جنيف اليوم الأحد، أن الأمم المتحدة ستعمل في ظل وجود وكالة الإغاثة، وهي تتبع للدعم السريع والإدارات المدنية في هذه المناطق لتسهيل وصول الغذاء والمساعدات إلى المدنيين، وقال إن هناك تعاون مع المجتمع الدولي والوكالات الأممية لإنقاذ المدنيين في السودان.

في ذات الوقت تواجه قوات الدعم السريع اتهامات وفق تقارير موثوقة بارتكاب أعمال العنف بحق النساء، ووقوع (75) حالة اغتصاب في ولاية الجزيرة بواسطة عناصرها، من بينها موجات اغتصاب جماعي بحق الفتيات والسيدات داخل منازلهن.

كما تتهم هذه القوات بقتل أكثر من ألف مواطن في ولاية الجزيرة، وارتكاب عدد من المجازر بحق المدنيين في قرى الولاية، وإفشال الموسم الزراعي ونهب الآلات والجرارات وأصول المشروع ومستودعين للغذاء.

وقال الصافي إن الجيش قاطع مفاوضات جنيف لأنه يفتقر لاتخاذ القرار ومختطف، وهي جهات تقف وراء إشعال الحرب في السودان، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع منفتحة على الحوار مع السودانيين.

فيما قال عضو الوفد والمستشار محمد مختار في المؤتمر الصحفي، إن اتفاق المنامة الموقع بين نائب قائد الجيش الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، وقائد ثاني الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو أقوى وأشمل، وهناك سبعة أطراف دولية شاركت في المفاوضات التي جرت في المنامة عكس اتفاق جدة الذي أشرف عليه الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية.

وقال مختار إن متخذي قرار مقاطعة مفاوضات جنيف لا يكترثون بمعاناة السودانيين الذين يعيشون الحياة ما بين اللجوء والنزوح، وقال إن الدعم السريع ترمي بالكرة إلى ملعب الشعب السوداني، مشيرًا إلى  إن الطرف الآخر اختار طريق الحرب.

وتابع: "يتوقعون نتائج لكن لن تكون توقعاتهم كما هي، خلال (16) شهرًا لم يحرروا منطقة واحدة ولن يستطيعوا هزيمة قوات الدعم السريع، والآلة العسكرية لا تقاتل وحدها ومعهم الطيران والدبابات". وأردف: "خيارنا يجنح للسلم والطرف الثاني يريد المزيد من المعاناة للشعب السوداني".

وأوضح عضو الوفد محمد مختار أن هناك معابر يمكن استخدامها في فصل الخريف ونقل المساعدات الإنسانية على الرغم من القصف الجوي على كبري مورني والذي أدى إلى منع وصول المساعدات إلى ولاية وسط دارفور. وتابع مختار: "تحدثنا لفتح معبر سماحة مع جنوب السودان، ومعبر آخر يرتبط مع ذات البلد المجاور للسودان، إلى جانب معبر من ليبيا من مدينة الكفرة لإيصال المساعدات الإنسانية".