أعلن أربعة من القيادات العسكرية الرفيعة بجيش المعارضة المسلحة الموالية لزعيم المتمردين بدولة جنوب السودان، والنائب الأول لرئيس الجمهورية ريك مشار تينج استقالتهم من المعارضة، وانضمامهم للحزب الحاكم بقيادة الرئيس سلفاكير ميارديت، وذلك احتجاجًا على تعيين زوجة مشار أنجلينا تينج وزيرةً للدفاع دون مشاورة القيادة العسكرية.
المستقيلون: فقدت المعارضة المسلحة الرؤية والبرنامج، وتحولت إلى شأن أسري خاص، يؤكده التعيين الأخير لوزيرة الدفاع، دون مشاورة مجلس القيادة
القادة العسكريون المستقيلون هم كل من نائب رئيس أركان المعارضة للإدارة والمال الجنرال جيمس كونغ شول، والجنرال قاتكور قاتلواك كوريوم، الرئيس المناوب لمفوضية مراقبة وقف اطلاق النار المشتركة من جانب المعارضة المشتركة، والجنرال وانغ شانج ثيان نائب مدير الأمن بالمعارضة المسلحة، إلى جانب الجنرال جوزيف ياتا أرنستو، قائد القطاع الثاني بالمعارضة المسلحة.
اقرأ/ي أيضًا: كير: وافقت على "التمديد" لتجنب عودة الحرب مجددًا في جنوب السودان
قال الجنرالات في بيان لهم تحصلت (الترا سودان) على نسخة منه:" نحن هنا لنعلن عن استقالتنا من المعارضة المسلحة ومن جميع المناصب الموكلة إلينا، لعدة أسباب لكن أهمها هو احتجاجنا على طريقة إدارة الحركة، لقد فقدت المعارضة المسلحة الرؤية والبرنامج، وتحولت إلى شأن أسري خاص، وهوما يؤكده التعيين الأخير لوزيرة الدفاع، دون مشاورة مجلس القيادة العسكرية بالحركة".
وأعلن العسكريون المستقيلون انضمامهم للحركة الشعبية الحزب الحاكم تحت قيادة الرئيس سلفاكير ميارديت، وقالوا أن ذلك من أجل تنفيذ بنود اتفاق السلام، وأنهم سيعملون باعتبارهم جزء من قوات الجيش الحكومي، لضمان المأوى والغذاء لقواتهم التي تم تركها في الغابات دون مسكن أو غذاء.
وزاد البيان بالقول :" عليه ومن أجل مصلحتنا الرامية للتنفيذ الكامل لاتفاق السلام، وعملًا من أجل استعادة السلام والاستقرار لبلادنا، فإننا قد قررنا أن نعلن دعمنا لرئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت، وسنعمل كجزء من القوات الحكومية ".
اقرأ/ي أيضًا: اتفاق السلام.. هل ينجو جنوب السودان من الفوضى؟
وناشدت مجموعة الجنرالات الأربعة في بيان استقالتهم القادة الميدانيين التابعين بالتزام الهدوء، وضمان سريان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الشامل في مناطق أعالي النيل الكبري، وبحر الغزال والاستوائية والبقاء في مواقعهم الحالية.
وطالب البيان جميع القوات الموالية والتي كانت تعمل تحت قيادتهم بالتبليغ الفوري لأقرب مراكز التجميع والتدريب، من أجل دمجهم في القوات الموحدة بحسب اتفاق الترتيبات الأمنية.
هذا وكان زعيم المعارضة ريك مشار قد قام بترشيح زوجته أنجلينا تينج وزيرة للدفاع في الحكومة الانتقالية، وهي التي كانت مسؤولة الملف الأمني في مباحثات السلام من جانب المعارضة المسلحة.
ويخشى عدد من المراقبين أن تقود الخطوة التي أقدم عليها الجنرالات الأربعة، الذين يتمتعون بنفوذ وتأييد داخل قوات الجيش التابع لمشار، لمزيد من التصدعات بسبب عدم رضى قطاعات واسعة من المعارضة عن طريقة توزيع المقاعد الوزارية التي اتبعها مشار في التشكيلة الحكومية الأخيرة.