أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، أنه سيضطر إلى تعليق المساعدات الغذائية مؤقتًا في بعض أجزاء ولاية الجزيرة جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع.
تستهدف المساعدات الإنسانية التي علقها برنامج الأغذية العالمي (800) ألف شخص بولاية الجزيرة
ومنذ الخميس الماضي، شهدت أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة بوسط السودان اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة والدعم السريع التي اقتحمت الولاية ولا سيما عاصمتها "ود مدني" الإثنين الماضي عقب انسحاب مفاجئ للجيش. وأقر الأخير بالانسحاب وقال ناطقه الرسمي إن الجيش يحقق في ملابسات انسحاب قوات رئاسة الفرقة الأولى مشاة من مناطقها العسكرية بمدينة "ود مدني".
وبحسب وكالة "بلومبيرغ"، فإن برنامج الأغذية العالمي أوقف مساعداته لـ(800) ألف شخص في ولاية الجزيرة جراء المعارك الحالية، مما يحول دون تقديم المساعدات إلى المواطنين المتضررين من تصاعد العنف في الولاية.
وأوضحت لجان المقاومة في "ود مدني" الأربعاء أن "مليشيات الدعم السريع" نصبت نقاط تفتيش (ارتكازات عسكرية) بأحياء المدينة.
وذكرت لجان المقاومة في "ود مدني" في تحديثاتها المستمرة بشأن الوضع الأمني والإنساني في المدينة أن عناصر الدعم السريع نفذت عمليات ترهيب وسلب للمواطنين في الأحياء السكنية وأسواق المدينة.
ونزح نحو (300) ألف شخص خلال الأسبوع الماضي من ولاية الجزيرة بحثًا عن الأمان في أماكن أخرى – حسب تقديرات المنظمة الدولية للهجرة.
