أدان صندوق الأمم المتحدة للسكان الهجوم على مستشفى الولادة في الخرطوم الخميس الماضي. وقال بيانٌ عن الصندوق إن الهجوم يؤكد المعاناة التي تمر بها النساء السودانيات وأسرهن بفعل الاقتتال. وأضاف البيان: "الهجوم على مستشفى أثناء ولادة أرواح جديدة هو فعل قاسٍ لا مبرر له وانتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان".
أوضح صندوق الأمم المتحدة للسكان أن الهجمات أدت إلى تعطّل الخدمات المنقذة للحياة لنحو (219,000) امرأة حامل في الخرطوم وحدها
وشدد البيان على حق النساء والفتيات في الحصول على "الخدمات الصحية المنقذة للحياة" وعلى ضرورة أن تكون المراكز الصحية والمستشفيات "ملاذًا آمنًا لهن في أوقات الأزمات والصراع".
وبحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان، تعرض ما لا يقل عن (28) مستشفى للهجوم في الخرطوم بما فيها مستشفيات النساء والتوليد وكل المستشفيات في الجنينة ونيالا منذ بدء الاقتتال في السودان في 15 نيسان/أبريل الماضي. وأودت هذه الهجمات بحياة ثمانية أشخاص فيما أصيب (18) آخرون بجروح – وفقًا للبيان.
وأوضح صندوق الأمم المتحدة للسكان أن هذه الهجمات أدت إلى تعطّل الخدمات المنقذة للحياة لما يقارب (219,000) امرأة حامل في الخرطوم وحدها، فيما تشهد البلاد "نقصًا حادًا في الإمدادات الدوائية الضرورية" بما فيها أدوية معالجة مضاعفات الولادة – بحسب التقرير.
وعلى الرغم من إعلان طرفي الصراع في السودان –الجيش السوداني والدعم السريع– موافقتها على هدن إنسانية لأكثر من مرة خلال أكثر من ثلاثة أسابيع من النزاع المسلح، إلا أن المعارك ما تزال مستمرة في مناطق متفرقة من البلاد خاصةً في العاصمة الخرطوم.
وأعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء في السودان أن (68%) من المستشفيات "المتاخمة لمناطق الاشتباكات" متوقفة عن الخدمة.
وزاد بيان صندوق الأمم المتحدة للسكان: "يجب أن تتوقف الهجمات على المدنيين والبنى التحتية المدنية، بما فيها مستشفيات النساء والولادة والمراكز الصحية الآن". "إن نهاية الصراع فقط ما يضمن حصول النساء على الخدمات الصحية الضرورية التي تحتاج إليها" – أردف البيان.
وذكّر صندوق الأمم المتحدة للسكان بنداء الأمين العام للأمم المتحدة بـ"الوقف الفوري للأعمال العدائية"، وحثه أطراف النزاع في السودان على "احترام التزاماتها بموجب قانون القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وحماية المدنيين وحقهم في الحصول على الخدمات الصحية".
وشدد بيان صندوق الأمم المتحدة للسكان على ضرورة أن يعمل العمال الإنسانيون ومقدمو الرعاية الصحية بأمان وأن تتاح لهم إمكانية الإيصال السريع للخدمات الصحية والإمدادات والدواء للناس الذين هم بأمس الحاجة إليها – وفقًا للبيان.
