قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في السودان إن المنطقة التي شهدت اشتباكات بين قبائل المسيرية والنوبة في مدينة "لقاوة" بولاية غرب كردفان "لا يمكن الوصول إليها" بواسطة الفرق الإنسانية لتقديم المساعدات للمتضررين.
زار أعضاء اللجنة الأمنية وحاكم الولاية مدينة لقاوة لتهدئة مخاوف المواطنين
وتصاعدت التوترات بين قبائل المسيرية والنوبة في محلية غرب كردفان في مدينة لقاوة منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر الجاري بعد نزاع حول ملكية الأراضي في قرية تقع على تخوم مدينة لقاوة بولاية غرب كردفان.
وكانت القوات المسلحة اتهمت الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو بقصف مدينة "لقاوة" بالتزامن مع هذه التوترات القبلية بين النوبة والمسيرية، لكن الحركة نفت تورطها في هذه الأحداث.
وبحسب التقرير الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة -اطلع عليه "الترا سودان"- نزح أربعة آلاف شخص، فيما حُرقت ونُهبت العديد من المنازل والمحلات وسط تقارير عن مقتل (12) شخصًا وإصابة (20) آخرين حتى 18 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، فيما انتشرت القوات الأمنية.
وفي 18 تشرين الأول/أكتوبر الجاري زار والي غرب كردفان وأعضاء اللجنة الأمنية مدينة "لقاوة" وتحدثوا إلى السكان المحليين في محاولة لتهدئة الوضع الأمني عقب قصف أجزاء من المدينة بالصواريخ.
وأوضح تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أن عدد سكان مدينة "لقاوة" (102) ألف شخص، من بينهم (29,200) ألف شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
ووفقًا للمكتب الأممي، فإن الاحتياجات الإنسانية ستتفاقم وسيعاني نحو (15,300) ألف شخص في مدينة "لقاوة" من أزمة ومستويات أعلى خطورة من الأمن الغذائي بين تشرين الأول/أكتوبر الجاري وشباط/فبراير من العام المقبل وفقًا لتصنيف مرحلة الأمن الغذائي المتكامل.
