03-أبريل-2024
""

حددت الجمعية السودانية لعلوم الفلك والفضاء، العاشر من شهر نيسان/أبريل الجاري، موعدًا لعيد الفطر المبارك في السودان، وذلك وفق القياسات الفلكية.

الاقتران المقبل للقمر سوف يحدث في حوالي  الساعة (08:21) مساء يوم الإثنين الموافق  8 نيسان/أبريل 2024

الجمعية السودانية لعلوم الفلك والفضاء قالت في بيان لها اليوم، اطلع عليه "الترا سودان"، إن الاقتران المقبل للقمر سوف يحدث في حوالي  الساعة (08:21) مساء يوم الإثنين الموافق  8 نيسان/أبريل 2024.  والاقتران هو المرحلة التي يكمل فيها القمر دورته حول الأرض و يبدأ دورته الجديدة ، وبها ينتهي الشهر القمري القديم ويبدأ الشهر القمري الجديد.

وأوضحت الجمعية السودانية لعلوم الفلك، أنه حسب المعايير المختلفة في البلاد العربية لتحديد بداية الأشهر الهجرية، مثل حدوث الاقتران قبل مغيب الشمس وغياب القمر بعد الشمس، أو الرؤية العالمية لمؤتمر إسطنبول الدولي للتقويم الهجري، أو الرؤية المحلية بالعين المجردة، أو استخدام  تقنيات لتصوير هلال الشهر الجديد بعد الاقتران بالبلاد العربية، يكون أول أيام عيد الفطر المبارك هو يوم الأربعاء الموافق 10 نيسان/أبريل 2024. وتقول الجمعية إنه وفقًا للقياسات الفلكية فإن القمر سيغيب قبل مغيب شمس يوم الإثنين الثامن من نيسان/أبريل.

وقال البيان إن هنالك معيار واحد يخالف المعايير المذكورة أعلاه، وهو حدوث الاقتران قبل الفجر. ولفت إلى أن هذا المعيار قد استخدم في السابق ببعض الدول العربية إما لتقويمها الهجري المدني أو لدخول شهر رمضان. وأشارت الجمعية إلى أن كسوف الشمس الكلي الذي يحدث في الثامن من نيسان/أبريل بأمريكا، والذي لا يرى من السودان أو أي دولة عربية، هو تمثل لهذا المعيار في البلاد العربية، حيث أن الكسوف المعني يحدث قبل الفجر بساعات بالبلاد العربية. وأضافت: "كسوف الشمس هو الدليل الحسي القاطع للمشاهد العام أن القمر عبر الشمس ظاهريًا، وأن الشهر الجديد دخل وأصبح القمر يسير خلفها في اتجاه الغرب، بحيث عند الغروب تغيب الشمس أولًا ثم يغيب القمر بعدها.

خارطة مسار الكسوف
خارطة مسار الكسوف في الثامن من نيسان/أبريل 2024 (الجمعية السودانية لعلوم الفلك والفضاء)

يذكر أن الباحث الفلكي الدكتور أنور أحمد عثمان، كان قد أكد أنه لا جدال في موعد عيد الفطر المبارك هذا العام، حيث سيكون يوم الأربعاء الموافق  10 نيسان/أبريل أول أيام العيد وبداية شهر شوال، دون حاجة لتحري الرؤية أبدًا.

وأوضح أن السبب في تحديد يوم الأربعاء بقطعية، يعود إلى أن الأرض ستمر بكسوف كلي للشمس، يوم الإثنين الموافق 8 نيسان/أبريل المقبل، حيث سيحجب القمر قرص الشمس بالكامل وتنكسف الشمس. وإذا حدث كسوف للشمس، فإن القمر سيكون في طور المحاق، وبالتالي نهاية أي شهر هجري ينتهي بكسوف، تكون بداية مولد هلال جديد لشهر جديد في اليوم التالي.

وأشار الباحث إلى أنه سيتم رؤية هلال الشهر الجديد بعد مغيب شمس الثلاثاء، الموافق التاسع من نيسان/أبريل، حيث سيكون عمر القمر حوالي (20) ساعة، وبالتالي سيكون الأربعاء أول أيام عيد الفطر. وأوضح أن الكسوف سيكون كليًا تامًا، ولكن بدايته ونهايته ستكون جزئية لمدة ست ساعات تقريبًا، والكلي خمس دقائق تقريبًا، محذرًا من خطورة النظر إليه بالعين المجردة.

وأشار إلى أن معظم الدول العربية والإفريقية لن ترى الكسوف، لأن وقته سيكون ليلًا، بينما ستظهر رؤية واضحة في أمريكا وبعض دول أوروبا والمكسيك والمحيط الأطلسي. لافتًا إلى أن موعد وقوع الكسوف على الأرض هو الأمر المهم، وليس الموقع، موضحًا أن عدد أيام الصيام سيبقى (30) يومًا، وفي بعض الدول قد يكون (29) يومًا.

زكاة الفطر

يذكر أن مجمع الفقه الإسلامي السوداني كان قد حدد زكاة الفطر لهذا العام بقيمة ثلاثة آلاف جنيه سوداني، وقال إنه يجوز تعجيلها من نصف رمضان، وفضل إخراجها قبل صلاة العيد. وأضاف: "من كان خارج السودان فإن الزكاة تجب عليه بمقدار ما وجبت في بلده الذي يقيم فيه".

وقال المجمع في بيان له اطلع عليه "الترا سودان"، إن زكاة الفطر فريضة على كل مسلم وجد قوت يومه وزاد عنه. وفرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، وأمر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى صلاة العيد. والصاع النبوي هو أربعة أمداد متوسطة لا مقبوضة ولا ممدودة من قمح أو سميد، وهو ما يساوي لترين وستة أعشار للتر، بما يساوي وزنًا (2.5) كيلوغرام. ويجيز علماء المسلمين إخراج زكاة الفطر نقدًا لمصلحة الفقير وتسهيلًا على المخرج.

وقال مجمع الفقه الإسلامي السوداني إنه يجوز تعجيل زكاة الفطر من نصف رمضان، والأفضل إخراجها قبل صلاة العيد. وأوضح أنها تعطى للفقراء والمساكين من المسلمين، وتسقط الزكاة عمن لم يجد قدرة.ولفت إلى أن من كان خارج السودان فإن الزكاة تجب عليه بمقدار ما وجبت في بلده الذي يقيم فيه، ويجوز له أن يحول قيمتها للفقراء والمساكين بالسودان.