قطعت قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) بأهمية حزب البعث العربي الاشتراكي (العضو السابق في التحالف) وعدّته من الأحزاب "المهمة والمؤثرة". وأكد الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير جعفر حسن في تصريح لـ"الترا سودان" أن الحوار بينهم وحزب البعث "لم ولن ينقطع". وأضاف حسن: "لا بد من بداية علاقة جديدة مع حزب البعث العربي الاشتراكي الذي بات الآن خارج الحرية والتغيير".
أكد المتحدث باسم الحرية والتغيير لـ"الترا سودان" ضرورة ابتدار "تفاهمات" بين الحرية والتغيير وحزب البعث بعد انسحابه من التحالف
وأوضح حسن أن حزب البعث قوة سياسية "مهمة ومناضلة" وأن بينهم والبعث "صلات كبيرة وعمل مشترك وطويل". وتابع: "لا بد من ابتدار تفاهمات بين قوى الحرية والتغيير وحزب البعث".
وحول مصير كتلة قوى "الإجماع الوطني" داخل تحالف الحرية والتغيير، يشير حسن إلى أنه بعد الثامن من أيلول/سبتمبر 2021، تغيرت الحرية والتغيير وتحولت كتل الحرية والتغيير إلى "شكل جديد". وزاد: "أصبحت الحرية والتغيير تتكون من كتلة أحزاب وكتلة جبهة ثورية وكتلة قوى مهنية وكتلة قوى مدنية"، مبيّنًا أن حزب البعث ضمن كتلة الأحزاب.
وكان حزب البعث العربي الاشتراكي قد أكد في تصريحات لصحيفة "الصيحة" الصادرة اليوم السبت عدم تلقيه أيّ اتصالاتٍ بعد خروجه من التحالف. وقال الناطق الرسمي باسم حزب "البعث" عادل خلف الله إنّ آخر لقاء جمعهم مع قادة الحرية والتغيير كان قبل التوقيع على الاتفاق الإطاري. وأضاف: "الحرية والتغيير ارتكبت خطأً إستراتيجيًا بالتوقيع على الاتفاق الإطاري وتجاوزت أولويات ومطلوبات المرحلة المتمثلة في تأسيس جبهة شعبية عريضة تؤسّس للانتقال الجديد". وأكّد خلف الله أنّ حزبه أدار حوارًا "طويل النفس" مع الفرقاء في الحرية والتغيير قبل الانسلاخ من التحالف.
وأعلن حزب البعث العربي الاشتراكي الثلاثاء الماضي عن انسحابه من تحالف قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) احتجاجًا على توقيع مكوناته اتفاقا إطاريًا مع المكون العسكري. وقال حزب البعث عقب خروجه من التحالف إنه شرع في عقد لقاءات رسمية مع قوى سياسية ولجان مقاومة لبناء "جبهة شعبية واسعة للديمقراطية والتغيير"، كاشفًا عن تدشينه لمرحلة ما بعد "الحرية والتغيير".