كشف مصادر نافذة بوزارة البنى التحتية والنقل والمواصلات، عن تشكيل لجنة متخصصة لتطوير وإعادة تأهيل الموانئ البحرية وزيادة سعتها ومراقبة الأداء فيها، بقيادة وزير الدولة المختص هاشم آبنعوف، وممثلين من اتحاد أصحاب العمل واتحاد غرف النقل وهيئة الموانئ البحرية بجانب ممثلين من تحالف قوى الحرية والتغيير الحاكم بينهم إبراهيم الشيخ القيادي البارز بالتحالف.
اللجنة الحكومية تعد تقريرًا عن أحوال الموانئ البحرية ستطرحه على طاولة مجلس الوزراء
وقالت ذات المصادر لـ"الترا سودان"، إن اللجنة شُكلت قبل شهر من الآن، وفي منتصف شهر رمضان الماضي ابتدرت زيارات ميدانية للموانئ البحرية بولاية البحر الأحمر استغرقت أسبوعًا، أعدت خلالها تقريرًا عن أحوال الموانئ، ستضعه على طاولة وزارة البنى التحتية والنقل في اليومين القادمين، وطرح نسخة منه على منضدة مجلس الوزراء، وأضافت: "اللجنة خلال الزيارة رأت أوجه القصور والمشاكل التي تواجه تلك الموانئ".
ويعاني السودان من أزمة اقتصادية انعكست على تشغيل وإدارة وتطوير الموانئ البحرية بالبلاد لاسيما موانئ البحر الأحمر طيلة السنوات الماضية، مما زاد من أطماع دول أجنبية أبرزها الإمارات بغرض تأجيره أو شرائه للاستفادة منه لأنه يدر أرباحًا كبيرة، كما أن لموانئ البحر الأحمر ميزة جغرافية واستراتيجية لأن سفن القارات الثلاثة "أفريقيا وأوروبا وآسيا" التجارية تعبر وترسي عليه.
اقرأ/ي أيضًا: نقل علي عثمان من "كوبر" إلى مركز العزل بعد تأكد إصابته بفيروس كورونا
وذكرت ذات المصادر أن اللجنة المخصصة للموانئ حُددت سقفًا زمنيًا للفراغ من مهامها، وعقب الانتهاء ستقوم برفع توصياتها للوزارة ولجنة الطوارئ الاقتصادية التي يرأسها النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ونائب رئيس اللجنة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك نائب.
وفي الأسابيع الماضية نشرت مواقع إعلامية خبرًا عن اتجاه الحكومة السودانية لبيع ميناء بورتسودان لشركة إماراتية، وأثار الخبر جدلًا كثيفًا في الأوساط السودانية، احتجاجًا على عملية البيع، لكن الحكومة الانتقالية بالسودان لم تنتظر كثيرًا، حيث أصدر المكتب الخاص برئيس الوزراء عبد الله حمدوك نفيه للخبر، وقال إن أمر بيع الموانئ ليس من اختصاصات الحكومة الانتقالية، ولا يمكن أن تبت فيه دون الرجوع للشعب.
اقرأ/ي أيضًا
النيابة تؤكد إصابة عددًا من رموز النظام البائد المتحفظ عليهم بفيروس كورونا
تجمع ضباط الشرطة يتهم ضباط كبار بتسهيل سرقة أسلحة في الفتنة القبلية بكسلا