أدانت وزارة الخارجية السودانية، نشر حسابات تابعة لقوات الدعم السريع مقاطع فيديو تظهر تصفية أسرى جنود من الجيش دون أن تشير إلى موقع الحدث، وقالت الخارجية إن هذه الجرائم تضع الميسرين في منبر جدة أمام تحدٍ حقيقي في الحصول على التزام من قوات الدعم السريع لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
قالت وزارة الخارجية إن تصفية أسرى الجيش من قبل الدعم السريع في المقطع المتداول تنسف إجراءات بناء الثقة
وقالت وزارة الخارجية في بيان صحفي اليوم الأربعاء: "في الوقت الذي تتواصل فيه محادثات جدة لبحث تنفيذ إعلان جدة حول المسائل الإنسانية، وتحقيق وقف إطلاق نار لأغراض إنسانية، وإجراءات بناء الثقة، نشرت المليشيا المتمردة مقاطع مصورة لتصفيتها عددًا من أسرى القوات المسلحة، مع تعليق لأحد عناصرها بأنهم أصلًا لا يعرفون شيئًا اسمه أسرى".
واعتبر بيان الخارجية الواقعة جريمة حرب مكتملة ارتكبت مع سبق الإصرار والتصميم. وقال إن "نشر المقاطع والتعليقات التي تتباهى بقتل العزل يجسد الثقافة السائدة وسط عناصر ومرتزقة المليشيا المتمردة والتي لا تقيم أدنى اعتبار لحرمة النفس البشرية وتتجاهل أن كل الشرائع والقوانين حرمت قتل الأسرى"، بحسب تعبير البيان.
وذكر البيان أن "المليشيا المتمردة" تواصل الاعتداءات على المناطق السكنية الآمنة في العاصمة وغيرها عبر القصف العشوائي الذي يسقط ضحيته يوميًا المدنيون الأبرياء.
وقال البيان إن هذه القوات مستمرة في التخريب المتعمد للمرافق الإنسانية والمنشآت الاقتصادية الإستراتيجية، مثل ما حدث في مستشفى نيالا التعليمي وحقل بليلة النفطي هذا الأسبوع.
وأضاف البيان: "لا تعبر جرائم المليشيا المشار إليها عن تحديها للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف فقط، بل كذلك عن الاستخفاف بمحادثات جدة، وجميع الجهود الرامية لتخفيف معاناة المدنيين وتيسير تقديم الخدمات الإنسانية الضرورية".
وقالت الخارجية السودانية إن "هذه الجرائم تضع الميسرين والمجتمع الدولي أمام تحد حقيقي لإلزام الميليشيا بمتطلبات إعلان جدة وتنفيذ ما يمكن التوصل إليه من وقف إطلاق النار وإجراءات بناء الثقة، ومحاربة الإفلات من العقاب".
وكانت منصات مقربة من قوات الدعم السريع نشرت مقطع فيديو الثلاثاء يظهر تصفية بعض الأسرى عقب العمليات العسكرية، ويرجح أن الفيديو قد يكون من إقليم دارفور خاصة عقب استيلاء الدعم السريع على حامية نيالا ومطار بليلة وأجزاء من حقل بليلة في ولاية غرب كردفان.